المملكة الأردنية الهاشمية هي دولة عربية تقع في غرب آسيا، وتحدها سوريا من الشمال وفلسطين من الغرب، والعراق من الشرق، والسعودية من الجنوب. يعتبر نهر الأردن، الذي يمر على الحدود الغربية للأردن، الأساس لتسمية البلاد. يتمتع الأردن بثقافة غنية وتنوع في اللهجات العربية، وتتميز بتضاريس متنوعة تشمل الوديان الخصبة في الشمال والصحاري الواسعة في الجنوب.
تأسست المملكة الأردنية الهاشمية عام 1921 تحت الحكم البريطاني، وحصلت على استقلالها عام 1946. يتمتع الأردن بنظام ملكي دستوري، حيث يقوم الملك بممارسة سلطاته التنفيذية من خلال رئيس الوزراء ومجلس الوزراء. كما يوجد مجلسان تشريعيان: مجلس النواب الذي يتم انتخاب أعضاؤه، ومجلس الأعيان الذي يتم تعيين أعضاؤه.
تعد الأردن واحدة من الوجهات السياحية الهامة في المنطقة، حيث تضم العديد من المعالم السياحية الشهيرة مثل البتراء ووادي رم. ورغم التحديات الاقتصادية، يتمتع الأردن بسمعة “واحة استقرار” في منطقة مضطربة، ويعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
تتمتع المملكة الأردنية بنظام سياسي مستقر يعتمد على النظام الملكي الدستوري. يلعب الملك دورًا حيويًا في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد، مع استمرارية للإصلاحات السياسية والاقتصادية.
يضم الأردن العديد من المدن التي تتميز بتنوعها الثقافي والتاريخي. بالإضافة إلى العاصمة عمان، تشمل المدن الرئيسية في الأردن: الزرقاء، إربد، والبتراء.
يعتمد الاقتصاد الأردني بشكل رئيسي على قطاع الخدمات، خاصة السياحة والتعليم والصحة. تواجه الأردن تحديات اقتصادية بسبب نقص الموارد الطبيعية والاعتماد على المساعدات الخارجية.
الدينار الأردني (JOD) هو العملة الرسمية للأردن. يتميز الدينار بالاستقرار النسبي ويرتبط بالدولار الأمريكي، مما يساعد في تحقيق استقرار اقتصادي وسط التحديات الإقليمية.
الأردن وجهة سياحية مشهورة بمعالمها التاريخية والأثرية. البتراء، المدينة الوردية، تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع. كما أن البحر الميت يوفر تجربة فريدة للعلاج الطبيعي والاسترخاء. لا ننسى وادي رم بصحرائه الخلابة التي تجذب عشاق المغامرة.
يعد التعليم في الأردن من الأفضل في المنطقة العربية. تضم الأردن جامعات مرموقة مثل الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية. تعتمد الحكومة الأردنية على تطوير المناهج وتوفير التعليم للجميع، لكن تحديات مثل زيادة أعداد الطلاب والتمويل ما زالت قائمة.
تسعى الحكومة الأردنية جاهدة لتوفير الرعاية الصحية الشاملة لمواطنيها من خلال توفير الخدمات الطبية الأساسية والتخصصية. يعتمد نظام الصحة في الأردن على مؤسسات حكومية وخاصة، وتتوفر في البلاد مستشفيات ومراكز صحية متطورة تقدم خدمات طبية متنوعة.
تعتبر الأردن مزيجًا فريدًا من التقاليد القديمة والحضارات المتعددة، حيث يمكن رؤية آثارها في المعالم الأثرية والمعمارية والفنون التقليدية.
تاريخ الأردن يمتد لآلاف السنين، بدءًا من العصور الحجرية. كانت المنطقة جزءًا من ممالك مثل المؤابيين والعمونيين والأدوميين، ثم خضعت للإمبراطوريات الكبرى كالأشورية والبابليّة والفارسية. شهدت الأردن تطورًا كبيرًا خلال الحكم النبطي والروماني، حيث أصبحت مدينة البتراء مركزًا تجاريًا هامًا. في العصر الإسلامي، كانت جزءًا من الدولة الأموية ثم العباسية. تأسست إمارة شرق الأردن عام 1921 واستقلت كالمملكة الأردنية الهاشمية عام 1946.
الأردن يتميز بتضاريس متنوعة تشمل وادي الأردن، والبحر الميت، وهو أخفض نقطة على سطح الأرض. كما يضم الأردن صحراء وادي رم وجبال عجلون الخضراء.
يتميز الأردن بمناخ متنوع بسبب تضاريسه المتنوعة. المناخ في المناطق الشمالية والغربية يعتبر متوسط البحر الأبيض المتوسط، مع شتاء معتدل وماطر وصيف حار وجاف. المناطق الشرقية والجنوبية تتمتع بمناخ صحراوي جاف حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة والأمطار نادرة.
يبلغ عدد سكان الأردن حوالي 10.5 مليون نسمة. يتمركز السكان بشكل رئيسي في المدن الكبرى مثل عمان والزرقاء وإربد، بينما تعاني المناطق الريفية من انخفاض الكثافة السكانية.
الأردن يتميز بتنوع عرقي، حيث يشكل الأردنيون من أصول عربية النسبة الأكبر من السكان، بالإضافة إلى الشركس والشيشان والأرمن، الذين هاجروا إلى البلاد خلال القرون الماضية. كما يعيش في الأردن عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين.
الأردن يتميز بأغلبية مسلمة سنية، حيث يمثلون حوالي 95% من السكان. بالإضافة إلى ذلك، هناك أقليات من المسيحيين، معظمهم من الأرثوذكس والروم الكاثوليك، إضافة إلى عدد قليل من البهائيين والدرزيين.
في الأردن، اللغة الرسمية والأكثر استخدامًا هي العربية الفصحى. ومع ذلك، يُستخدم اللهجات المحلية مثل اللهجة الأردنية الشامية في المحادثات اليومية بين السكان.