skip to Main Content

بشير حاج علي, هو مجاهد وشاعر وعالم في الموسيقى وسياسي جزائري، من مواليد القصبة، بالجزائر العاصمة (1920-8 أيار-ماي1991). كان يُعدّ صوتاً مُتفرّداً في مسار الأدب الجزائري.

تعلم في المدرسة الكولونيالية وتعلّم العربية في المدرسة القرآنية في منطقته، وانخرط بشير في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية في شبابه، وعندما فقد والده عمله في 1937 كان بشير قد بلغ 17 عامًا.

فترك دراسته وبدأ العمل كتقني في في البريد المركزي في مؤسسة البريد والمواصلات، وهناك اكتشف بشير أدبيات الاشتراكية والنضال النقابي بفضل زملائه في العمل.

وكرس كتاباته وحياته للالتزام بقضية العدالة والدفاع عن وطنه الذي يراهُ ملكًا للجميع، انخرط في صفوف الحزب الشيوعي الجزائري في 1945، وترقى إلى عضوية الأمانة في 1949.

وعُين أمينًا عامًا للحزب في 1951 بعد طرد عمر أوزقان من صفوف وكوادر التنظيم والهيئة العليا للتسيير.

بعد استقلال الجزائر في 1962 ظلّ محتفظاً بمسافة مع السلطة، ثمّ اتّخذ مع رفاقه اليساريّين موقفاً معارضاً لانقلاب 1965 العسكري الذي قاده هواري بومدين في حزيران-جوان 1965 ضدّ الرئيس أحمد بن بلّة.

وحينها أسّس مع المؤرّخ محمد حربي والحقوقي حسين زهوان “منظّمة المقاومة الشعبية” المعارِضة للانقلاب، وأعتقلته قوات الأمن في 20 أيلول-سبتمبر 1965 وظل مسجونًا إلى 1968، وقيد الإقامة الجبرية بين 1968 و1974.

نقلَ بشير تفاصيل سجنه وتعرضه للتعذيب في كتابه “التعسُّف” (بالفرنسية: l’Arbitraire)‏ الذي كتبه على ورقٍ صحي داخل زنزانته، والذي أُخرج خفيةً بمساعدة زوجته الفرنسية لوسات (1920-2014).

وجرى تداوُله سرّاً قبل أن يصدر عن “منشورات مينوي” في فرنسا عام 1966، ليكون أوّل كتابٍ يفضح ممارسات التعذيب في جزائر الاستقلال.

صدر له سنة 1960 كتاب “شعبنا سينتصر” كما كتب عدة قصائد نضالية وثورية جمعها في مجموعة شعرية عنوانها “نشيد للحادي عشر ديسمبر″.

أصدر بشير عدّة أعمال أبرزها‎:‎

كتاب “التعسف” أو “القرار التعسفي”، 1966‏‎.‎‏‏

كتاب “شعبنا سينتصر” سنة 1960‏‎.‎

مجموعة شعرية بعنوان “أناشيد ليوم 11 ديسمبر 1960‏‎″.‎

‎«Chants pour les nuits de septembre» (‎أناشيد لليالي سبتمبر)، ‏‎(1966).‎

كتاب‎ “Culture et révolution socialiste” (‎الثقافة والثورة الاشتراكية)، 1965‏‎.‎

‎”‎فلتبقى السعادة‎” (1980).‎

‎”‎دروس من الحرب التحريرية في الجزائر‎” (1965).‎

‎‎كما انشغل بالموسيقى باحثاً ومؤرّخاً، ومن أعماله في هذا المجال‎:‎

‎”‎مصادر وخصائص وآفاق الموسيقى الجزائرية‎” (1960).‎

‎”‎ما هي الموسيقى الوطنية؟‎” (1964).‎

توفي بشير حاج علي ‏في الجزائر بتاريخ 8 أيار-ماي1991, عن عمر يناهز ال70 عام.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top