skip to Main Content

أحمد أمين هو أديب ومفكر ومؤرخ وكاتب مصري من مواليد القاهرة  (1 تشرين الأول 1886 – 30 أيار 1954), اسمه الكامل أحمد أمين إبراهيم الطباخ وهو صاحب تيار فكري مستقل قائم على الوسطية وهو والد المفكر المعاصر جلال أمين, تدرج في تعليمه من “الكُتّاب” إلى “مدرسة والدة عباس باشا الأول الابتدائية” إلى “الأزهر” إلى “مدرسة القضاء الشرعي” حيث نال منها شهادة القضاء سنة 1911, درّس بعدها سنتين في مدرسة القضاء الشرعي ثم انتقل في 1913إلى القضاء فعمل قاضيًا مدة 3 أشهر عاد بعدها مدرسًا بمدرسة القضاء.

في 1926 عرض عليه صديقه طه حسين أن يعمل مدرسًا بكلية الآداب بجامعة القاهرة فعمل فيها مدرسًا ثم أستاذًا مساعدًا إلى أن أصبح عميدًا لها في 1939, أنشأ مع بعض زملائه سنة 1914 “لجنة التأليف والترجمة والنشر” وبقي رئيسًا لها حتى وفاته 1954, شارك في إخراج “مجلة الرسالة” (1936م) كذلك أنشأ مجلة “الثقافة” الأدبية الأسبوعية (1939م) وفي 1946م بعد توليه الإدارة الثقافية بوزارة المعارف, أنشأ ما عرف باسم “الجامعة الشعبية” وكان هدفه منها نشر الثقافة بين الشعب عن طريق المحاضرات والندوات,  في نفس الفترة أنشأ “معهد المخطوطات العربية” التابع لجامعة الدول العربية.

كانت المعرفة والثقافة والتحصيل العلمي هي الشغل الشاغل لأمين  حتى إنه حزن حزنًا شديدًا على ما ضاع من وقته أثناء توليه المناصب المختلفة ورأى أن هذه المناصب أكلت وقته وبعثرت زمانه ووزعت جهده مع قلة فائدتها وأنه لو تفرغ لإكمال سلسلة كتاباته عن الحياة العقلية الإسلامية لكان ذلك أنفع وأجدى وأخلد, امتازت كتاباته بدقة التعبير وعمق التحليل والنفاذ إلى الظواهر وتعليلها والعرض الشائق مع ميله إلى سهولة في اللفظ وبعد عن التعقيد والغموض, فألّف حوالي 16 كتابًا كما شارك مع آخرين في تأليف وتحقيق عدد من الكتب الأخرى وترجم كتابًا في مبادئ الفلسفة.

أصيب أمين قبل وفاته بمرض في عينه ثم بمرض في ساقه فكان لا يخرج من منزله إلا لضرورة قصوى ورغم ذلك لم ينقطع عن التأليف والبحث حتى توفاه الله في 30 أيار 1954, ولعل كلمته: “أريد أن أعمل لا أن أسيطر” مفتاح مهم في فهم هذه الشخصية الكبيرة.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top