skip to Main Content

إلياس أبو شبكة كان كاتبًا وشاعرًا ومحررًا ومترجمًا وناقدًا أدبيًا لبنانيًا, من مواليد في بروفيدانس بالولايات المتحدة (3 أيار  1903 – 1947  ) ثم في عام 1904، استقر والداه في بلدتهما الأصلية (الضيعة) زوق مكايل في منطقة كسروان الحالية في جبل لبنان. كان أحد مؤسسي عصبة العشرة البارزة في حركة النهضة العربية. يتميز نتاجه الإبداعي بغنى الأوجه وتعددها.

ولد أبو شبكة في عائلة لبنانية شهيرة، وأصبح مهتمًا بالشعر في سن مبكرة. كان نجل أحد التجار، كما كان يتيم الأب في شبابه، وهي تجربة تميز أعماله السابقة. عمل إلياس مدرسًا ومترجمًا بالإضافة إلى نشر العديد من مجلدات الشعر كصحفي يكتب في العديد من الصحف والمجلات الأدبية العربية. لكونه متمسكًا بالمدرسة الرومانسية، آمن أبو شبكة بالإلهام وشجب السيطرة الواعية في الشعر.

كان أبو شبكة “سريع الاندفاع وافر الحماسة، شديد التعصب لرأيه وقوله، وشعره خاصة، عنيف الرد على مناظريه، عصبي التعبير.. إلا أنه كان وشيك الهدوء قريب الرضا فيعود كما بدا صديقا مخلصا وفيّا، سليم القلب، طيّب السريرة، على اباء أنوف، وكبرياء تيّاهة ”

كانت قصائده قاتمة، شخصية عميقة وغالبًا ما تحتوي على نغمات كتابية تركز على صراعاته الأخلاقية الداخلية. كان بعض من أعمال أبو شبكة مثيراً للجدل في وقته، خاصةً مجموعته الشعرية أفاعي الفردوس التي كانت تعتبر فاحشة بسبب محتواها الجنسي العلني. ويعزى هاجس الشاعر بالآثار الروحية للكارثة التي ظهرت في كتاباته إلى الشعور بالذنب الذي تسببت به هروبه الجنسي مع العديد من النساء عندما كان متزوجًا وحتى وفاته.

دعا أبو شبكة إلى تجديد وتحديث الأدب العربي، وألهم الأجيال القادمة من الشعراء. تم الاحتفال بمساهماته في الأدب من خلال تحويل منزله في بلدته زوق مكايل إلى متحف.

في عام 1926، أنتج إلياس أول أحداثه الشعرية القيثارة. يشهد العمل على عدم خبرة الشاعر الشاب ولكن أيضًا على موهبته الواعدة. في عام 1928، أنهى إلياس المريض الصامت، وهي قصيدة سردية تعد واحدة من أشهر أعمال أبو شبكة، تنبثق من وسط التقاليد الرومانسية الأوروبية.

أشاد الكثيرون بكتابه التالي أفاعي الفردوس، الذي نُشر عام 1938، باعتباره أفضل أعمال أبو شبكة وواحد من أفضل إنجازات الشعر الرومانسي في الأدب اللبناني والعربي الحديث. تلعب أفاعي الفردوس وأعمال إلياس الأخيرة دوراً مؤثراً في تطور الشعر والأدب العربي الحديث. في عام 1941، نشر إلياس كتابه الثالث الألحان، وهو قصيدة لحياة الفلاحين البسيطة، تلاه في عام 1944 نداء القلب، وإلى الأبد، حيث يعود إلياس إلى المناقشة. مسائل القلب من منظور أكثر نضجًا. تم نشر غلواء في عام 1945. عنوان الكتاب هو مثال على اسم أولغا باللغة العربية.

بالإضافة إلى الشعر، نشر إلياس عددًا من الدراسات بما في ذلك دراسة في الأدب المقارن تسمى رواية الفكر والروح بين العرب والفرنجة؛ والتي سعى فيها إلى إظهار وزن التأثير الفرنسي على الأدب العالمي. قام أيضًا بتأليف مقالات طويلة حول لامارتين وبودلير وأوسكار وايلد. بالإضافة إلى ذلك، أنتج أبو شبكة سلسلة من صور الشخصيات الأدبية والسياسية التي نُشرت لأول مرة في مجلة المعارض، ثم جمعت في مجلد يُطلق عليه اسم الرسوم.

توفي الشاعر إلياس أبو شبكة في بيروت من سرطان الدم في عام27 كانون الثاني 1947 عن عمر يناهز ال43 عاما في مستشفى فندق ديو دي فرانس في بيروت، ودُفن في بلدته زوق مكايل. بعد وفاته، جمع أصدقاء إلياس عددًا من الآيات والأعمال التي نُشرت في دوريات في كتاب أطلق عليه اسم من صعيد الآلهة في عام 1958.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top