skip to Main Content

رمسيس يونان، هو رسام وكاتب مصري. من مواليد المنيا (1913 – 1966) اقترنت أعماله مع مجموعة “الفن والحرية”، التي كانت جماعية سريالية للفنانين في القاهرة’ من كتاب ومثقفين برسالة مناهضة للقومية.

دخل مدرسة الفنون الجميلة 1929‏, درس الرسم بالمدارس الثانوية حتى 1941‏, رأس تحرير المجلة الجديدة 1943‏, عمل فى القسم العربي بالإذاعة الفرنسية 1947‏, كما انه كان مدير الشؤون الفنية لمنظمة الشعوب الافريقية والآسيوية ( 1957-1960).

أوقد رمسيس الشمعة الأولى فى مسيرة التنوير، وكان أيضا بحكم طبيعته المتمردة على السكون الرافضة للخضوع لمنظومات القداسة الفكرية والموهومة أحد مؤسسى جماعة الفن والحرية التى لعبت دورا رائدا فى فتح آفاق الفكر التشكيلى على عوامل ورؤى جديدة.

وأوقدت جذوة الجدل والحوار وأحالت صمت الأكاديمية الرهيب إلى دوى صاروخ بحرية الفنان وفرديته، وأيضا مسئوليته الثقافية تجاه وطنه وعصره فكان له الفضل الاكبر فى تفجير الطاقات الإبداعية فى اتجاهات شتى وظهور جيل تخطى بالعطاء التشكيلى التعلق بأذيال القرن التاسع عشر وتأثيراته الباهته إلى قلب القرن العشرين بتياراته المتدفقة بالحيوية الغنية بالتنوع.

ومن بيت اثرى فى `درب اللبانة ` بالقاهرة القديمة والعام 1938 م خرجت دعوة ` جماعة الفن والحرية ` يقودها ` رمسيس يونان ` وكامل التلمسانى وجورج حنين والاخوان انور وفؤاد حسن كامل ، وصيحة ثورية فى الفكر والفن ، دقـات طبـول `النازية الألمانية والفاشية الايطالية ` تكاد تصم الاذان، ولكن ` الجماعة `تعلن ` الحرب ضد الحرب ` وتقف إلى جانب `الديمقراطية `

كان المد الماركسي يتصاعد ولكن يونان ورفاقه اعلنوا ضرورة اسقاط هيبة ` جوزيف ستالين ` وموالاة ` تروتسكى ` الذى طرده ستالين من الاتحاد السوفيتى ثم ارسل وراءه من يغتاله.

إن رمسيس يونان هو أحد العلامات الثقافية البارزة فى مصر ، فهو قد قاد حركة تمرد على كل ما هو تقليدى هذا ما يؤكده الناقد صبحى الشارونى فى كتابه المثقف المتمرد يونان الذى صدر اخيرا.

والذى يؤكد ان يونان قد عبرت حياته الابداعية من خلال مراحل اعتنق فى كل منها مذهبا من مذاهب الفن التشكيلى خلال القرن العشرين ، ففى بداية نشاطه الفنى والفكرى من عام 1938 حتى 1946 كان يبنى السريالية ..

وقد كانت رحلة من التمرد منذ البداية ، وإن كانت قد تبلورت فى كتابه غاية الرسام العصرى ، ويدعونه إلى التمرد على الرواد أملا فى فتح أبواب التجديد على مصراعيها ، وهو أول كتاب عربى يتعرض للاتجاهات التى ظهرت فى الفن الغربى بعد المذهب التأثيرى وهى التكعيبة والوحشية والتعبيرية ، فالسريالية التى تحمى لها الفنان واختار من بين الاتجاهات السريالية التى تعمل على التعبير عن خيالات العقل الباطن ونزواته .

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top