هلن الخال هي إحدى رائدات الفن اللبناني والنقد الفني. علمت في الجامعة الأمريكية في بيروت…
عمر الآنسي هو رسام لبناني, من مواليد بيروت ( 1901-1969), وكان أحد تلاميذ الفنان اللبناني الراحل خليل صليبي. عام 1918 بدأ دراسة الطب في الجامعة الأميركية غير أن نبوغه في الرسم جعله لا يتردد في العزوف عن الطب ليتفرغ للفن.
حيث اكتسب علما وخبرة بأصول الرسم واستخدام الألوان. وسافر عام1922 إلى الأردن حيث أمضى خمس سنوات يدرّس الرسم والفن التشكيلي لبعض أفراد العائلة المالكة.
ثم سافر عام 1928 إلى باريس حيث أمضى ثلاث سنوات متنقلا بين الكليات الفنية المعروفة آنذاك ومحترفات كبار الفنانين.
ولما عاد إلى بيروت واستقر في منزله القديم فوق تلة الخياط انغمس في الرسم واشترك في معارض عديدة، بعضها فردي وبعضها مشترك. كما اشترك في معارض بمصر بين القاهرة والإسكندرية.
تميز الأنسي برسومه المائية فصور بيوتاً جبلية ومناظر طبيعية ووجوهاً وأشخاصاً بينهم نساء عاريات، وكانت هي المرة الأولى التي تجرأ فيها فنان أن يعرّي المرأة ويقدمها في لوحات عرضت على جمهور في بيئة محافظة.
برز كرسام معبر وهو في مقتبل العمر، استهوته دراسة اللغات الاجنبية، فبرع بهذا المجال لاسيما اللغة الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، ترك كم كبير من الصور التشكيلية والعامة.
أهمها شمس الضحى، وام الشرائع، وشاطئ خلدة الخلاب، وغيرها كرمته بلدية بيروت بأن اطلقت اسمه على احدى حدائقها العامة، مع تمثال له يتوسط تلك الحديقة، في كبوشية بيروت .
غير أن مؤرخي الرسم في العالم العربي سيذكرون له مأثرة أخرى. فبعد أن رسم الصحراء بغزلانها وبدوياتها وفرسانها حفّز وجوده رساما.
في بلد حديث التأسيس هو الأردن الحاجة إلى أن يكون هناك رسامون أردنيون. لذلك يُشار إليه باعتباره سببا رئيسا لبدء المغامرة الفنية في الأردن إن لم يكن داعيتها الأول.
يقول أمين الريحاني في وصف واحدة من روائع عمر الآنسي “في لوحة الأنسي للحديقة أمام بيته، فن وفتنة معا، تتجلى فيها المحاسن الثلاث، المتانة والتنميق والخيال.
وتمزج ريشته ألوان البادية الغبراء بذوبان أصفر. ولجين من معدن الهجيرة والفجر وتشربها وفرا من النور”، وقد كتب الريحاني ذلك عام 1940 يوم لم يكن الأنسي قد تجاوز الأربعين من عمره.
This Post Has 0 Comments