skip to Main Content

عمر راسم هو خطاط وصحفي جزائري في القرن العشرين، من مواليد الجزائر (3 كانون الأول\يناير 1884 – 3 شباط\فبراير 1959). حفظ القرآن وهو ابن سبع سنوات. عمِل حزَّابا في جامع سفير وهو ابن اثنتي عشر سنة.

وفي هذا المسجد قرأ النَّحو على يد الشَّيخ الكمال ابن الخوجة، ثم درس في المدرسة الشَّرعية الفرنسية الثعالبية بالجزائر سنة واحدة فطرده أحد الأساتذة ثم اعتمد على نفسه فتعلم العربية والفرنسية.

اشتهر بخطه العربي ومقدرتهُ في رسم المنمنمات والذي أسس مدرسة المنمنمات الجزائرية في 1939 مع شقيقه محمد راسم وهو من رواد الإصلاح في عصر النهضة بالجزائر.

من آثاره تفسير القرآن الكريم كتبه في سجنه وتراجم علماء الجزائر و مقالات كثيرة في الاجتماع والسياسة والفن. توفي في مسقط رأسه ودفن بمقبرة سيدي عبد الرحمن.

عرف منذ صباه بأفكاره الإصلاحية وكان من أوائل الجزائريين المعتنقين لمذهب الإمام محمد عبده والداعين إليه.

اهتم بالسِّياسة مبكّرا، وهو ما دفعه إلى الكتابة في الصحافة لنشر أفكاره وآرائه، فكتب في جرائد تونسية مثل: التَّقدم ومرشد الأمَّة والمرشد وهذا منذ 1907، فهو أوَّل الجزائريِّين الذين شاركوا في تحرير الصُّحف بتونس.

أنشأ جريدة الجزائر في 17 تشرين الأول\أكتوبر 1908، ثم جريدة ذو الفقار في 25 تشرين الأول\أكتوبر 1913 و تعاون مع عمر بن قدور على إصدار جريدة الفاروق سنة 1913. وكان اسمه المستعار أبو المنصور الصنهاجي.

سجن في الحرب العالمية الأولى “بتهمة التَّواطؤ مع الأعداء” في سجن بربروس إلى غاية سنة 1921 م. قال أحمد توفيق المدني عنه “وهو ممن نكبوا على يد الإستعمار القاسي نكبة سوداء أثرت على البقية الباقية من حياته.»

اشتهر بعد خروجه من السِّجن بنشاطه الإصلاحي والثقافي، فانقطع للفنِّ والرَّسم، وبرز فيهما، حتى صار أستاذا سنة 1931م في مدرسة تعليم فنِّ التَّصوير والزَّخرفة العربية. وتخرَّج على يديه نخبة مِن كبار الرَّسَّامين. كما عمل مُذيعا في الإذاعة الفرنسية.

توفي عمر راسم  بمدينة الجزائر في  3 شباط\فبراير 1959 م ودفن بمقبرة سيدي عبد الرحمن.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top