skip to Main Content

محمد الرفرافي، شاعر وكاتب وإعلامي ومترجم عربي يعيش في المهجر، من مواليد مدينة تونس عام 1950، أقام في عدة بلدان قبل أن يستقر سنة 1984 في فرنسا. حيث تفرغ بموازاة العمل الصحفي، للتأليف والترجمة ومختلف الفعاليات الثقافية والفنية، انطلاقا من باريس وعبر مدن أوروبية وعربية.

اسمه الكامل محمد البشير بن المختار الرفرافي ولقبه الرفرافي نسبة إلى رفراف (مدينة ساحلية شمال تونس) انحدر منها أجداده من جهة الأب وهم من أصل أندلسي- موريسكي.

وقبل أن يغادر تونس عام 1975 بدأ يافعا اشتغاله على مدى 4 أعوام، في حقل الإعلام، صحافيا في ميدان المسرح والموسيقى والرسم ومترجم في صحف ومجلات تونسية عربية اللسان، اختفى معظمها أو تغير اسمها، كما تابع في نفس الوقت دراسته الجامعية في كلية تونس للآداب وفي معهد الصحافة وعلوم الإخبار.

وهي الدراسة التي انقطع عنها لكي يستكملها في الثمانينات هدف الحصول على الليسانس (الإجازة) في اللغة والأدب العربي ومنها على الماجستير في نفس المادة برسالة حول “المدينة في الشعر العربي المعاصر”، من معهد اللغات والحضارات الشرقية الفرنسي INALCO التابع لـ”جامعة-السوربون-باريس-المدينة” Université Sorbonne Paris Cité  وأشرف على انجاز رسالته كلّ من الأستاذيْن لوك دوهوفلس Luc Deheuvels وصبحي بستاني.

من باريس امتدت تجربته الإعلامية كمراسل ومحرر ومعلق لتشمل وسائل إعلام عربية محلية ومهاجرة وأخرى دولية ومنها على سبيل المثال الحوادث، و«كل العرب» و«الوسط» والصريح التونسية وكذلك الإذاعة التونسية وراديو فرنسا الدولي البرنامج العربي.

كما ساهم ثقافيًا في مجلة الكرمل الفلسطينية و«العرب والفكر العالمي» و«الفكر العربي المعاصر» اللبنانيتين، ومجلة «الحركة الشعرية» التي يصدرها من المكسيك الشاعر قيصر عفيف و«المسار» مجلة اتحاد الكتاب التونسيين، كما امتدت هذه التجربة إلى المجال التلفزيوني عبر البرنامج الثقافي «فضاء الأنوار» الذي كان يعده ويقدمه على الفضائية شبكة الأخبار العربية (شبكة الأخبار العربية) الباثة من لندن.

وقد عرض عبره بعض الفعاليات والمهرجانات الثقافية وعشرات اللقاءات مع نخبة الفكر والفن من العرب أجراها على مدى السنوات الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي، في كل من باريس وتونس والقاهرة وعمان وبغداد.

أعمال إبداعية:

زبد البحور‎:‎‏ ديوان شعري صدر باللغة العربية عن دار النشر لارماتان‎ ‎الفرنسية ‏‎1996 ‎، ضمن سلسلة الكلمة الحرة‎ ‎وهي سلسلة ‏خصصها الناشر في بداية الأمر لكتاب العراق‎ ‎المحرومين من النشر بسبب الحصار‎ ‎في تسعينات القرن الماضي، ثم فتحها أمام ‏الكتاب العرب عامة، وجاء الديوان في 150 صفحة تتضمن قصائد ونصوصا مرفقة برسوم خاصة من الفنان السوري يوسف ‏عبدلكي، ‎وقد ذكر في غلاف الديوان أنها كتبت ما بين ‏‎1977 ‎و1996‏‎.‎

يقول الشاعر محمد الرفرافي في مقدمة الديوان‎:‎

لم أسْع كثيراً إِلى نشرها وإن فعلت في قسْمٍ منها، وها أنا أُجمّعها أخيراً تذكاراتٍ فيتيشيّة لأعلقها ‏على جدار قد لا ينهار، جدار الصّمت، مساحة الطبع‎.‎

وسبق أن تمت ترجمة بعض هذه النصوص إلى الفرنسية‎ ‎قام بها الناقد التونسي محمد مومن‎.‎

مقتطفات من شعره:

من الصفحة الرابعة لغلاف ديوانه زبد البحور‎ ‎نقرأ‎:‎

بالشِّعْر،‎

أنسجُ لكُمُ من خيوطِ الشّمس خيمة،‎

للتأمّل والسّكينة،‎

وأقطِفُ لكُمُ من حدائق البحر‎

غيمة،‎

للتّكاثر والرحيلِ‎.

بالشِّعْر،‎

لا أرحلُ ولا أقِيمُ،‏‎

فكلُّ مكانٍ بيتيَ‎

حينَ يأْلَفُني،‎

ومنفايَ حينَ بِأُلْفَتِهِ

أَهِيمُ‎.‎

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top