skip to Main Content

أحمد الربيعي هو رسام كاريكاتير عصامي عراقي. له العديد من النتاجات الفنية والمواضيع التي دأب على نشرها في عدة صحف عراقية منذ أن بدأ بالإنتاج الفني عام 1987. من مواليد حي الأعظمية ببغداد (1968-2014). كانت لديه ميول منذ الصغر لتقليد الرسوم الكاريكاتيرية التي كانت تنشر في المجلات وتأثر في بداياته بأشهر رسامي تلك الفترة. ولعل أبرزهم رائد نوري وخضير الحميري ومؤيد نعمة. وفي مرحلة الإعدادية شارك بمسابقة نظمتها مجلة ألف باء عام 1987 عندما نشر الفنان خضير الحميري عددا من رسومه في زاوية خصصها لهواة فن الكاريكاتير. ففاز عام 1988 بجائزة خاصة في مسابقة أقامتها المجلة لرسامي الكاريكاتير الهواة.

عمل في صحيفة بابل ثم إنضم إلى (رابطة رسامي الكاريكاتير) في نقابة الصحفيين التي كانت برئاسة الفنان مؤيد نعمة من 1989 إلى 1993. فشارك خلال تلك المدة في جميع معارض الرابطة. وأقام معرضه الشخصي الأول على قاعة (النصر) في بغداد عام 1993.

مُنع رسام الكاريكاتير الربيعي من ممارسة العمل الصحفي لأسباب سياسية حيث منعه عدي صدام حسين من الرسم -بأوامر عليا إلى كل الصحف منذ 1993. وفي فترة المنع شارك الربيعي في معارض جماعية وثنائية وفردية داخل العراق وخارجه. وفي مهرجانات الرسم الساخر في كابروفر بلغاريا 1994 والمكسيك 1998 معرض ثنائي في المركز الثقافي الفرنسي ببغداد 2002.

ولكنه في 9 أبريل\نيسان 2003 وبعد الغزو الأمريكي للعراق عاد الربيعي لنشر رسوماته في الصحف وبالتحديد في صحيفة الصباح الجديد. وظل ينشر فيها رسومه النقدية الساخنة والساخرة من الواقع العراقي. لكنه سرعان ما تعرض إلى تهديدات بسبب رسوماته مما اضظره إلى الهجرة والإقامة في مصر عام 2005.

وهناك التقى بكبار رسامي الكاريكاتير المصريين حيث قال عنه رسام الكاريكاتير المصري جورج البهجوري : شاب ألمعي الريشة مستنير العقل أرسله القدر في فترة جمود ونكران إلى مصر. ظل الربيعي اثناء اقامته في القاهرة التي دامت حتى 2006 يرسل رسومه إلى جريدة “الصباح الجديد”.

وأقام معرضين لأعماله الكاريكاتورية الأول كان بقاعة دار الأوبرا المصرية وهي احدى أهم قاعات العرض في العاصمة المصرية. أما الثاني فكان على قاعة ساقية الصاوي اصدر في 1 يناير\كانون الثاني 2006 عن دار ميريت للنشر كتاب (كاريكتير أسود) الذي ضم 150 رسماً كاريكاتيرياً أعدّ بين عامي 1993 و2003.

وبعد هذا الغياب عن بغداد عاد اليها بعد ان أضناه الشوق اليها. وفي 2011 أصدر الربيعي في العراق كتابا يضم أعماله التي أنجزها بين عامي 2003 و2011.  في 2013 فاز  الربيعي بإحدى جوائز مسابقة الكاريكاتير العربي في نسختها الثانية التي أعلنت عنها مؤسسة دار الشرق. مشاركاً مع 157 رسام كاريكاتير عربي آخر.

توفي أحمد الربيعي في يوم الأربعاء 11 مارس\آذار 2014  بعد إصابته بإلتهاب رئوي شديد في مستشفى رزكاري بمدينة أربيل التي لجأ إليها، وفي 18 مارس\آذار نقلت جنازة الرسام الكاريكتير العراقي إلى بغداد بصمت وحذر شديدين. وشيعه أهله ومحبوه من جامع الكيلاني وسط العاصمة، في وداع أخير قبل دفنه بمقبرة الغزالي. والكل مذهول ومفجوع برحيله المفاجئ.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top