**حاتم علي** (2 يونيو 1962 – 29 ديسمبر 2020) هو ممثل وكاتب ومخرج ومنتج سوري…
كاتب وباحث من سوريا من مواليد السويداء 1 كانون الثاني 1945, مجاز في علوم اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق العام الدراسي 1968 – 1969, عمل مدة عشرين عاماً في التعليم الثانوي في ثانويات اللاذقية ودمشق والسويداء, استقال من التعليم عام 1982 وعمل في هيئة الموسوعة العربية محرراً ومدققاً لغوياً مدة خمسة عشر عاماً, فحرر ودقق معظم أجزاء الموسوعة العربية الأم وبعض الموسوعات المتخصصة, كالموسوعة الطبية والموسوعة القانونية والموسوعة الاقتصادية, وكتب عدة بحوث في الموسوعة الأم ثم عمل باحثاً في المركز السوري لبحوث السياسيات بدمشق وبيروت.
أصدر كتابه الأول “حرية الآخر”، نحو رؤية ديمقراطية للمسألة القومية عام 1995 وفيه مجموعة من الأبحاث المهمة حول المسألة القومية ومضامينها الديمقراطية, العلمانية, الإنسانوية وحول التجزئة والوحدة وقضية فلسطين والتبعية, وإشكاليات التأخر التاريخي, وكذلك عن المسألة القومية في فكر إلياس مُرقص وياسين الحافظ, وفي هذا الكتاب تابع عملية البسط والإغناء والارتقاء بمفاهيم الخط القومي الديمقراطي العلماني وأفكاره, في مواجهة الثوابت الميتافيزيقية الخالدة للتيار القومي العربي الذي انجبل مع الاستبداد والتأخر والتحق بالتيار الإسلامي/ الأصولي.
في عام 2003 أصدر “قضايا النهضة”، الذي عالج فيه موضوع حقوق الإنسان في الفكر العربي المعاصر, ودمج قضية حرية الفرد وانعتاقه بقضية التحرر الاجتماعي والاقتصادي والسياسي مروراً بالإحاطة بمسألة العلمانية في خطاب النهضة العربية, وربط قضية المرأة بقضية الإنسان وقضية المجتمع, وربط الديمقراطية بنظرية المعرفة والمنهج الديالكتيكي, فضلاً عن التأسيس لمشروعية الحوار في الفكر والأخلاق والسياسة, الحوار المنبثق من العقل والروح والوجدان والضمير ذلك لأن الحوار هو المدخل الضروري إلى الإصلاح الديمقراطي لأوضاع مجتمعاتنا ودولنا وأوطاننا التي أوصلها الاستبداد إلى مفترق: إمّا الإصلاح الديمقراطي وإمّا الكارثة إمّا الديمقراطية وإمّا التوحش والهمجية إمّا نجاة المجتمع أو غرق الجميع.
ويدعو في كتابه “المجتمع المدني / هوية الاختلاف” إلى معارضة الوعي الأيديولوجي المستلب والزائف بالوعي النقدي المستند إلى وعي الواقع ومنطق التاريخ وإلى قوانين العقل الكونية وإلى وضع المذهب الجدلي في مواجهة المذهب الوضعي وتجلياته الفكرية والسياسية.
شارك مع زملاء في عدة كتب منها: “مصائر الحزب السياسي في الوطن العربي، الحركات الإسلامية” و” الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية” و” مشاركة المرأة العربية في الحياة السياسية” و” فلسفة التحرر القومي العربي” و “حقوق الإنسان في الفكر العربي المعاصر” كما شارك في عدة ندوات ومؤتمرات فكرية ويدير موقعاً إلكترونياً هو “سؤال التنوير”.
ظل يعمل باحثاً في المركز السوري لبحوث السياسات ببيروت وأعد له عدداً من الأوراق الخلفية من أهمها: حالة الإنسان في سوريا, الاغتراب, رأس المال الاجتماعي, رأس المال الثقافي, مبادئ الحوار وأخلاقياته والمؤسسات والهياكل التعليمية في سوريا, حتى اضطر إلى مغادرة سوريا.
This Post Has 0 Comments