skip to Main Content

أبو عركي البخيت، أحد نجوم الغناء التقليدي المعاصر في السودان، يتميز بأسلوبه الفريد في الأداء والموسيقى واختيار النصوص المناسبة.

بدأت رحلة أبو عركي في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة الوسطى في السودان. واستمر في تعليمه حتى وصل إلى المرحلة الجامعية، حيث درس الحقوق في جامعة الخرطوم وانضم إلى المعهد العالي للموسيقى والمسرح. هناك التقى بشريكة حياته الدكتورة عفاف الصادق، التي كانت تشاركه دراستها في المعهد والتي أثرت في إبراز مواهبه الغنائية من خلال كتابة كلمات أغاني مثل “تعالوا نغني” و “في عينيك دنيا غريبة” و “في زمن بعيد”.

انتقل أبو عركي إلى العاصمة الخرطوم في ستينيات القرن الماضي حيث بدأ مسيرته الفنية في الغناء والموسيقى. وشهدت بدايته الفنية أداءه لأغنيات كبار الفنانين السودانيين مثل “عزة في هواك” لخليل فرح. وكانت أغنية “بوعدك يا ذاتي يا أقرب قريبة” التي ألفها فضل الله محمد ولحنها محمد الأمين، من أوائل إنتاجه الذي نال شهرة واسعة.

أسلوب أبو عركي الغنائي يميل إلى الألحان الخفيفة والإيقاع البطيء، مع اختيار نصوص مشحونة بالمشاعر التي تجذب الأذواق الموسيقية. وأثبت نجاحه من خلال أغنيات مثل “مرسال الشوق” التي نالت إعجاب الجماهير وأُعجب بها النقاد كنقلة نوعية في أعماله الغنائية. كما اشتهرت أغنية “أخاف” التي فازت بالمركز الأول في مهرجان دمشق للأغنية العربية عام 1976.

تعاون أبو عركي مع عدة شعراء وملحنين سودانيين كبار مثل سعد الدين إبراهيم، وعوض جبريل، وهاشم صديق، وخليفة الصادق، وغيرهم، مما أضاف عمقًا وتنوعًا لإنتاجه الفني.

يستمر أبو عركي في تقديم أعماله الغنائية في الحفلات والمهرجانات داخل السودان وخارجه، مما يجعله أحد رواد فن الغناء التقليدي المعاصر في المنطقة.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top