صدام حسين

الرؤساء

صدام حسين المجيد التكريتي (28 أبريل 1937 – 31 ديسمبر 2006) هو رئيس العراق الأسبق الذي تولى السلطة في العراق خلال فترة حافلة بالأحداث والصراعات الإقليمية والدولية.

نشأته وتعليمه

الولادة والنشأة: وُلد صدام حسين في العوجه، تكريت، محافظة صلاح الدين، العراق. توفي والده قبل ولادته بخمسة أشهر، وتربى مع خاله خير الله طلفاح.
التعليم: بدأ صدام دراسته في مدرسة نجيب باشا الابتدائية، ثم انتقل إلى إعدادية كلية بغداد، وتخرج منها بنجاح. لاحقًا، التحق بكلية الحقوق، لكن تجربته السياسية والنشاط الثوري دفعاه للتركيز على العمل السياسي بدلاً من متابعة الدراسة الأكاديمية.

صعوده إلى السلطة

بداية القوة: في عام 1976، ترقى صدام إلى رتبة لوا، وأصبح بسرعة أحد الشخصيات البارزة في النظام العراقي. مع مرور الوقت، زادت سيطرته على حزب البعث والحكومة بفضل قوته وشجاعته.
الوصول إلى الحكم: كان صدام نائبًا للرئيس أحمد حسن البكر. في عام 1979، ونتيجة لمشروع الوحدة بين العراق وسوريا، استولى صدام على الحكم بعد أشهر من الإطاحة بالبكر، وأعلن نفسه رئيسًا للعراق بشكل رسمي في 16 يوليو 1979. في 22 يوليو من نفس العام، عقد اجتماعًا مع قيادات حزب البعث، حيث قرأ أسماء عدد من الأعضاء الذين اعتبرهم خونة، وأمر بإعدامهم.

فترة حكمه

السياسة والعلاقات الدولية: بالرغم من أن حزب البعث كان يُعرف بميوله اليسارية، كانت علاقة صدام بالاتحاد السوفيتي متوترة بسبب الإعدامات الجماعية للشيوعيين في 1978. في المقابل، كانت علاقاته بالغرب قوية حتى عام 1990، عندما غزا العراق الكويت، مما أدى إلى تدخل التحالف الدولي في حرب الخليج الثانية.
الحروب والنزاعات: بدأ صدام حربًا مع إيران عام 1980 بهدف السيطرة على شط العرب، رغم توقيعه على اتفاقية الجزائر التي نصت على تقسيم المنطقة. استمرت الحرب لثماني سنوات وانتهت في 1988، مخلفة ملايين القتلى من الجانبين. في عام 1990، غزا العراق الكويت، مما أدى إلى تكوين تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لتحرير الكويت.

نهايته

الأزمة واحتلال العراق: بعد فشل صدام في جلب إسرائيل إلى الصراع ورفضه الانسحاب من الكويت، تعرض العراق لهجوم دولي. تم القبض على صدام بعد الغزو الأمريكي للعراق واحتلاله في عام 2003.
المحاكمة والإعدام: في 5 نوفمبر 2006، حكمت عليه المحكمة العراقية بالإعدام بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. نُفذ حكم الإعدام في 31 ديسمبر 2006، في بغداد، بالتزامن مع عيد الأضحى. دفن في مقبرة الخيزران قرب جامع أبي حنيفة في الأعظمية.

صدام حسين كان شخصية مثيرة للجدل، حيث كان يحظى بالقبول من البعض باعتباره قائدًا قويًا، بينما كان يواجه انتقادات واسعة بسبب سياساته القمعية وأفعاله العسكرية التي أثرت على المنطقة والعالم.