بسمة الجندلي

بسمة الجندلي هي صحفية سورية ولدت في مدينة سان بطرسبرج الروسية في الثلاثين من أغسطس عام 1977، لعائلة مسلمة سنية تتكون من ثلاث شقيقات وشقيق واحد. كان والدها حسن الجندلي ضابطًا برتبة لواء في الجيش السوري. هي ابنة عم رجل الأعمال الأمريكي الراحل ستيف جوبز، والروائية السورية منى سيمبسون، والموسيقي مالك جندلي. ولا تزال على اتصال بعمها عبد الفتاح الجندلي، والد ستيف جوبز.

مسيرتها المهنية

بدأت بسمة الجندلي عملها الصحفي كصحفية مختصة بالمجتمع والجريمة في جريدة غلف نيوز الإنجليزية، التي يقع مقرها في الإمارات العربية المتحدة. من أبرز تحقيقاتها كان تحقيقًا يكشف عن شبكة للإتجار بالبشر كانت تديرها مواطنة أمريكية تدعى شارلا مصبح تحت غطاء منظمة غير حكومية لحقوق المرأة في الإمارات. كشفت بسمة أن شارلا كانت تستقبل أطفالًا صغارًا بزعم مساعدتهم ثم تبيعهم للعمل في الدعارة. كما نشرت بسمة في 31 أكتوبر 2006 أول مقال حول عقوبة الإعدام في الإمارات.

تركت بسمة العمل في جريدة غلف نيوز في عام 2015، وانضمت إلى الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي كصحفية أولى ومحررة ومطوّرة محتوى باللجنة الدائمة لشؤون العمال في حكومة دبي. ثم تركت العمل هناك في عام 2017.

أهم المحطات

2009: رشّحت وزارة الخارجية الإماراتية بسمة للمشاركة في برنامج الزائر الدولي حول دور المرأة الفعال في وسائل الإعلام في الولايات المتحدة. أثناء وجودها هناك، كتبت مقالًا عن تجربة المرأة المسلمة في الولايات المتحدة.
2010: دُعيت لمرافقة رئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات لتغطية رحلته إلى الجزائر.
2013: أجرت مقابلة مع حاكم إمارة عجمان الشيخ حميد بن راشد النعيمي، ركزت على التعليم وأهميته.
2014: دُعيت لتغطية زيارة وفد رسمي من غرفة تجارة إمارة دبي إلى كردستان لافتتاح مكتب تمثيلي هناك.

اعتقالها

في إحدى رحلاتها الرسمية إلى اليونان، تم توقيف بسمة في مطار دبي الدولي بناءًا على مذكرة توقيف من شرطة إمارة الشارقة بسبب مقال كتبته عن رجل كان يقتل النساء في الشارقة. تدخل سيف بن زايد آل نهيان، وزير داخلية الإمارات في ذلك الوقت، وأصدر أمرًا بالإفراج الفوري عنها وطالب الشرطة بإعادة التفكير في سياساتها في التعامل مع الصحافة. تم إطلاق سراح بسمة وإسقاط القضية المرفوعة ضدها، مما أكد على حرية التعبير في الإمارات.

أثارت قضيتها اهتمامًا دوليًا كبيرًا، وورد ذكر أمر الاعتقال في التقرير القطري لوزارة الخارجية الأمريكية حول ممارسات حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط. كما كتبت لجنة حماية الصحفيين مقالًا بشأن الاعتقال، وعبرت المديرة التنفيذية للجنة، آن كوبر، عن ارتياحها لإطلاق سراح بسمة.