ديمي منت آبا

المغنيون, الموسيقيون

لولة منت سيداتي ولد آبا والمعروفة بديمي منت آبا (25 ديسمبر 1958 في الرشيد – 4 يونيو 2011 في الرباط) كانت مغنية موريتانية بارزة. اشتهرت كأيقونة للفن الموريتاني التقليدي وتمكنت من تجاوز شهرتها حدود بلادها لتصل إلى أفريقيا والعالم العربي.

حياتها

وُلدت ديمي منت آبا في مدينة الرشيد بموريتانيا، وهي ابنة المغنية منينة منت إيدة. بدأت حياتها الفنية في أوائل السبعينات، وتمثلت بلادها رسميًا في مسابقة الغناء العربي في تونس سنة 1976، حيث حازت على المرتبة الأولى بعد أن غنّت للشاعر أحمدو ولد عبد القادر ولزوجها الملحن والمطرب سيمالي ولد همدفال أغنيتها الشهيرة “ريشة الفن”. كانت سيمالي هو معلمها الأول، الذي استلهمت منه الكثير وصنع ألحانها النادرة.

أنجبت ديمي من سيمالي ولداً يُدعى ولد أمني ولد سيمالي، وهو عازف، وبنتاً تُدعى فيروز منت سيمالي، التي تعمل أيضًا في المجال الفني. بعد انفصالها عن سيمالي، تزوجت ابن خالتها الفنان الخليفة ولد إيدة، وأنجبت منه بنتاً.

مسيرتها الفنية

اشتهرت ديمي بصوتها العذب وأسلوبها الفريد في الغناء، حيث غنت بالشعر الفصيح والشعر الشعبي، وقدمت العديد من الأغاني التي لاقت استحساناً كبيراً. من أشهر أغانيها: “الاستقلال” و”تمبرمه زين”. أحيت ديمي الأفراح والمناسبات الوطنية الموريتانية، وكانت تمثل نموذجاً للوطنية والولاء لموريتانيا.

وفاتها

في يوم 26 مايو 2011، أثناء إحيائها حفلاً في مدينة العيون، سقطت ديمي مغشيًا عليها ونُقلت إلى المستشفى، حيث أجريت لها عملية في الرأس لفتح أحد الشرايين، لكنها دخلت في غيبوبة لمدة عشرة أيام. وفي 4 يونيو 2011، تم الإعلان عن وفاتها.

تكريمها

بعد أشهر من وفاتها، وبمناسبة عيد الاستقلال الوطني، تم توشيحها بوسام ضابط في نظام الاستحقاق الوطني، تقديراً لإسهاماتها الكبيرة في الفن الموريتاني.

الانتقادات

تعرضت السلطات الموريتانية لانتقادات بسبب عدم اهتمامها بمرض الفنانة ديمي، ووصف رئيس المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه ذلك الموقف بأنه مخجل وغير مسؤول ونكران للجميل تجاه شخصية وطنية بحجم ديمي.