النسب والنشأة خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي وُلد في 7 يونيو 1964 في مسقط.…
سالم راشد الصوري، الملقب بـ “المطرب البحَّار”، هو أحد أبرز الفنانين في الساحة الموسيقية الخليجية، وقد ترك بصمة واضحة في تطوير الموسيقى التقليدية في المنطقة. وُلد الصوري في مدينة صور العمانية في ديسمبر 1910، وافته المنية في 1979، وكان له تأثير كبير على الساحة الموسيقية الخليجية بفضل أسلوبه الفريد ومساهماته الثقافية.
مسيرة حياته وتأثيره
أظهر الصوري شغفًا بالموسيقى منذ صغره، ولكن عائلته كانت تعارض توجهه نحو الفن. وقد قوبل حلمه بالعزف والغناء بالرفض، مما دفعه إلى مغادرة عُمان والبحث عن فرصة لتحقيق شغفه. بدأ رحلته البحرية إلى العديد من الموانئ في شرق إفريقيا والهند والشرق الأوسط، حيث اكتسب خبرات موسيقية متنوعة. عُرف بلقب “المطرب البحَّار” نظراً لرحلاته العديدة والموسيقية التي قدمها في تلك المناطق.
أثناء تواجده في بومباي، عمل الصوري كمراقب مراجل ثم كمترجم، وبدأ في تطوير مهاراته الموسيقية، متأثراً بالأنماط الموسيقية الهندية والعربية. سجل العديد من الأسطوانات مع شركة HMV في ثلاثينيات القرن العشرين، وحقق نجاحًا كبيرًا بين المجتمعات العربية والهنود على حد سواء.
العودة إلى الخليج
في الأربعينيات، انتقل الصوري إلى البحرين، حيث أصبحت الموسيقى التي قدمها محط اهتمام واسع. أسس شركة إنتاج موسيقية خاصة به، “سالم فون”، وأنتج تسجيلات موسيقية عديدة. ومع ذلك، واجه تحديات مع ظهور أسطوانات الفينيل، مما أثر على عمله بشكل كبير. وفي بداية السبعينيات، عاد الصوري إلى عُمان، حيث عُين مستشارًا للشؤون الثقافية من قبل السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد، وقدّم أغاني تمجد السلطان وعائلته.
الإرث والتأثير
تُعد مساهمة سالم راشد الصوري في تطوير “صوت الخليج” جزءاً مهماً من تراث الموسيقى التقليدية في المنطقة. ومن خلال استحضار الأنماط الموسيقية من شرق إفريقيا والهند وشبه الجزيرة العربية، قدم الصوري مزيجًا موسيقيًا يعكس التبادل الثقافي والتاريخ الطويل للتجارة عبر الخليج والمحيط الهندي.
وفاته في عام 1979 لم تقلل من تأثيره، حيث ظل الصوري رمزًا مهمًا في الثقافة العُمانية والموسيقية الخليجية. لقد أثرت أعماله على جيل من الفنانين والمستمعين، وخلدت ذكراه كرمز من رموز الفن في الخليج.
4o mini
Related Posts
صلاح الزدجالي هو أحد أبرز الفنانين العمانيين في مجال الموسيقى والغناء. إليك نظرة شاملة على…
This Post Has 0 Comments