عدي البيطار

عَـدّي نسيب البيطار (1924 – 1973): المحامي والمستشار القانوني والقاضي الأردني

الحياة المبكرة والتعليم

عَـدّي نسيب البيطار وُلد في مدينة القدس في 7 ديسمبر عام 1924. تخرج بتفوق من الثانوية العامة، ثم اتجه لدراسة الحقوق في معهد الحقوق في القدس، حيث حصل على شهادته عام 1948.

التجارب المبكرة

كان البيطار أحد الناجين الجرحى في عملية تفجير فندق الملك داوود في القدس، وهو حدث بارز في تاريخه الشخصي والمهنية.

المسيرة المهنية والإنجازات

• الوكالة والنقابة: عمل عَـدّي البيطار وكيلًا للنائب العام في القدس، وكان عضوًا بمجلس نقابة المحامين الأردنيين عام 1964.
• القضاء والمستشارية: عمل قاضيًا في مدينة ود مدني في السودان، وأصبح مستشاراً قانونياً للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حيث صاغ قوانين دبي المدنية، مما جعله مؤسس القضاء المدني في دبي.
• العمل في الإمارات: لعب البيطار دوراً بارزاً كمستشار قانوني للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حيث كان سكرتير عام مجلس الحكام ومستشاره القانوني قبل قيام الاتحاد، وهو المجلس الذي تطور ليصبح المجلس الأعلى للاتحاد بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة. مثل دبي في المحاولات الاتحادية التُساعية والسُباعية، وحضر اجتماع السميح حيث تلقى الأمر بكتابة الدستور من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
• صياغة الدستور: كتب دستور دولة الإمارات العربية المتحدة الذي وقع عام 1971، والذي قامت الدولة على أساسه. كان البيطار أيضًا مسؤولاً عن صياغة قانونين اتحاديين قبل وفاته، وصاغ اتفاقية الحوض الجاف بدبي.

الإرث

ترك عَـدّي نسيب البيطار إرثاً قانونياً بارزاً في تاريخ الإمارات، حيث ساهم بشكل كبير في بناء الأسس القانونية للدولة الاتحادية من خلال عمله كمستشار قانوني وصياغته للدستور. لعب دوره كمؤسس للقضاء المدني في دبي، مما ساعد في تشكيل النظام القانوني والإداري في الإمارات.

تُعد إنجازات البيطار شاهدة على تأثيره العميق في مجالات القانون والسياسة في العالم العربي، ويظل اسمه مرتبطاً بتطوير النظام القانوني في الإمارات وتعزيز أطر التعاون الاتحادي في الوطن العربي.