skip to Main Content

نشأته: قاسم محمد الإسطنبولي، المولود عام 1986 في مدينة صور بجنوب لبنان، هو مخرج وممثل لبناني ذو جذور فلسطينية. نشأ في بيئة كانت فيها القضية الفلسطينية جزءاً أساسياً من حياته. بدأت موهبة قاسم في الظهور مبكراً حيث قام بأدوار متعددة في المسرح المدرسي، من بينها شخصية “جحا” ومسرحيات مثل «ابن أرنون» و«الفضولي». التحق بالجامعة اللبنانية كلية الفنون الجميلة عام 2005 حيث واصل تطوير مهاراته المسرحية.

المسرح: بدأ قاسم الإسطنبولي مشواره المسرحي في سن مبكرة، ولعب أدواراً متنوعة في مسرحيات مختلفة مثل “أنتيغونا” و”الخوف” و”هاملت”. في السنة الثانية من دراسته الجامعية، قدم مسرحية “حكاية أرض” التي تتناول معاناة الشعب الفلسطيني، مستوحاة من رواية “الذاكرة” للكاتب الفلسطيني سلمان ناطور. كما عمل في مسرحية “نزهه في ميدان المعركة”، التي تناولت الحرب الأهلية اللبنانية، وحازت على جائزة أفضل عمل مسرحي في مهرجان الجامعات عام 2009.

في عام 2008، قدم مسرحية “قوم يابا” التي تناولت معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، وعرضت في العديد من الأماكن العامة والخاصة بما في ذلك السفارات والمخيمات الفلسطينية. كانت هذه المسرحية جزءاً من مسرح الشارع ومسرح الشنطة الذي يميز أعمال الإسطنبولي. كما قدم “هوامش” التي تركز على قضايا المرأة ومعاناتها، و”الجدار” التي عرضت في مهرجان الماغرو الإسباني وحازت على جائزة المرتبة الثانية.

قاسم أيضاً قدم مسرحية “زنقة زنقة” التي تناولت ثورات الربيع العربي وعرضت في الشوارع وأمام السفارات، و”البيت الأسود” التي استلهمت من مسرحية “بيت بيرناردا ألبا” للكاتب الإسباني لوركا. كما قدم مسرحية “نساء بلا هوية” التي تناولت معاناة المرأة تحت الاحتلال.

السينما والتلفزيون: بجانب عمله المسرحي، شارك قاسم الإسطنبولي في عدة أفلام سينمائية مثل “وهلأ لوين” للمخرجة نادين لبكي و”33 يوم” لجمال شورجة، كما ظهر في مسلسلات مثل “الغالبون” و”فوييه البير” و”درب الياسمين”.

موقفه من القضية الفلسطينية: يعتبر قاسم الإسطنبولي القضية الفلسطينية جزءاً أساسياً من حياته الفنية والشخصية. استمد إلهامه من معاناة والدته الفلسطينية التي كانت تحلم بالعودة إلى فلسطين، وسعى من خلال أعماله إلى نقل معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته إلى العالم.

الإنجازات: حاز قاسم الإسطنبولي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان المنصورة المسرحي عن مسرحية “قوم يابا”. وهو أيضاً مؤسس المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور، الذي يعد أول مسرح وسينما مجانية في لبنان.

قاسم الإسطنبولي، من خلال أعماله المسرحية والسينمائية، يعكس بوضوح التزامه بالقضايا الاجتماعية والسياسية، خصوصاً القضية الفلسطينية، مما يجعله واحداً من أبرز الفنانين الذين يعبرون عن واقع العالم العربي من خلال فنهم.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top