عبد الفتاح السيسي هو رئيس جمهورية مصر العربية منذ 8 يونيو 2014. شغل سابقًا عدة…
حمد حسني السيد مبارك (ولد في كفر المصيلحة، المنوفية، 4 مايو 1928 – توفي 25 فبراير 2020) كان رابع رئيس لمصر منذ إعلان الجمهورية في عام 1952. قاد مصر لمدة 29 سنة، من 14 أكتوبر 1981 حتى اضطر إلى الاستقالة في 11 فبراير 2011 بعد ثورة 25 يناير التي طالبت بعزله ومحاكمته.
المناصب
تخرج حسني مبارك من الكلية الحربية في القاهرة عام 1949 ومن الكلية الجوية عام 1950. شغل مناصب متعددة في القوات الجوية المصرية، بما في ذلك مدرب في كلية الطيران وقائد قاعدة جوية في بني سويف. بعد دراسته في الأكاديمية العسكرية في الاتحاد السوفييتي عام 1964، تولى قيادة لواء قاذفات وأصبح قائدًا للقاعدة الجوية في بني سويف. في عام 1967، عين مديرًا للكلية الجوية، وفي عام 1969 أصبح رئيس أركان القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية حتى عام 1975. في نفس العام، عين نائبًا لرئيس الجمهورية حتى تولى الرئاسة في عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات.
حرب أكتوبر
في حرب أكتوبر 1973، كان حسني مبارك قائدًا للقوات الجوية المصرية ولعب دورًا كبيرًا في تحقيق انتصارات الجيش المصري. لقب بـ “نسر مصر” لدوره في معركة المنصورة الجوية.
الأسرة
كان مبارك متزوجًا من سوزان مبارك ولهما ابنان، علاء وجمال، وكلاهما متزوجان.
الأوسمة والنياشين
حصل حسني مبارك على العديد من الأوسمة والنياشين التكريمية والعسكرية، بما في ذلك:
- ميدالية نجمة سيناء من نوط الدرجة الأولى
- الشعار العسكري للشجاعة من نوط الدرجة الأولى
- وسام نجمة الشرف
- ميدالية النجمة العسكرية
- شعار الجمهورية العسكري من نوط الدرجة الأولى
- شعار الواجب العسكري من نوط الدرجة الأولى
التكريمات الدولية
تلقى مبارك العديد من الأوسمة الدولية وشهادات الدكتوراه الفخرية من جامعات ومؤسسات عالمية. في عام 1983، كرمه المركز الدولي للسلام بدرع رجل السلام، وفي عام 2005، كرمه الاتحاد الفيدرالي لسلام الشرق الأوسط بدرع السلام العالمي. كما حصل على جائزة نهرو للسلام من الهند في عام 2008.
نائب رئيس مصر
في أبريل 1975، عين مبارك نائبًا لرئيس الجمهورية، وشارك في السياسات والمشاورات الحكومية، مما جعله خلفًا محتملاً للرئيس أنور السادات.
فترة الرئاسة والإنجازات
تولى مبارك الرئاسة في 14 أكتوبر 1981، وأول أعماله كان الإفراج عن حوالي 3500 شخص كانوا معتقلين في عهد السادات. حافظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل ورفض إقامة قواعد عسكرية أجنبية في مصر. استطاع استرداد طابا بالطرق القانونية وتطوير الاقتصاد المصري.
في عهده، شهدت مصر إنجازات كبيرة، منها بناء مدن حديثة، تطوير البنية التحتية، إطلاق أقمار صناعية، إحياء مكتبة الإسكندرية، وبناء مترو أنفاق القاهرة. كما شهدت مصر تطورًا في مجالات الثقافة والاتصالات، حيث أصبحت تمتلك أكبر شبكة إنترنت في المنطقة.
الأزمات
واجه مبارك العديد من الأزمات، منها الإرهاب الداخلي، غزو العراق للكويت، ومحاولة اغتياله في أديس أبابا عام 1995. كما تعرضت مصر لأحداث عنف طائفي وتفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية عام 2011.
قانون الطوارئ
استمر قانون الطوارئ طوال فترة حكمه، معتبرًا أنه وسيلة لحماية مصر من الإرهاب. ومع ذلك، اعتبره المعارضون قانونًا ضد الحرية المدنية.
السياسات
امتازت سياسة مبارك بالهدوء وعدم التورط في مغامرات أو صراعات، مما ساعد في الحفاظ على استقرار مصر. ومع ذلك، اتسمت سياسته الخارجية بالتخبط، مما سبب مشاكل وأزمات دولية لمصر.
أزمة يناير 2011
في يناير 2011، واجه نظام مبارك ثورة شعبية طالبت بتنحيه. على الرغم من إعلانه أنه لن يترشح للرئاسة مجددًا، استمرت الاحتجاجات، وفي 11 فبراير 2011، استقال مبارك وسلم السلطة للمؤسسة العسكرية.
الاستقالة
في 10 فبراير 2011، فوض مبارك نائبه عمر سليمان لإدارة الفترة الانتقالية، لكنه استقال في اليوم التالي وسلم السلطة للمؤسسة العسكرية، مؤكدًا بذلك استمرار الحكم العسكري في مصر منذ عام 1952.
This Post Has 0 Comments