هشام كمال الدين الحناوي

هشام كمال الدين الحناوي (مواليد 19 ديسمبر 1955 في المنصورة، مصر) هو عالم بارز في مجال دراسة العنكبيات. نشأ في أسرة ذات خلفية أدبية وعلمية، حيث كان والده كمال الدين محمد الحناوي ضابطًا وصحفيًا وشاعرًا من الضباط الأحرار الذين ساهموا في ثورة 23 يوليو 1952، وجده كان شاعراً وصحفيًا أيضًا.

تلقى تعليمه في مدارس القاهرة ثم في كلية العلوم بجامعة عين شمس حيث تخرج في عام 1976. بعد ذلك، التحق بأكاديمية الشرطة، حيث عمل في مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية من عام 1978 حتى 2000، متخصّصاً في كشف التزوير والتزييف.

بدأ اهتمامه بدراسة العنكبيات منذ الطفولة، متأثراً برحلاته إلى حديقة الحيوان واهتمامه بالكائنات الحية. على الرغم من ميوله الأدبية، اختار دراسة الأحياء وبدأ بالبحث في العناكب بشكل جاد، مستنداً إلى الأبحاث المنشورة والتواصل مع العلماء الدوليين. لم تتح له الفرصة للدراسة خارج مصر، فاعتمد على البحث الذاتي والمراسلة مع العلماء.

اشتهر بمساهماته الكبيرة في دراسة العناكب، حيث كان عضوًا في العديد من الجمعيات العلمية الدولية مثل الجمعية الدولية للعنكبيات والجمعية البريطانية للعنكبيات والجمعية الأمريكية للعنكبيات، وغيرها. كما أسس نشرة “سركت” لنشر الأبحاث عن العنكبيات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

شارك في مؤتمرات علمية دولية عديدة مثل مؤتمرات الجمعية الدولية لعلم العنكبيات والجمعية الأوربية لعلم العنكبيات، وساهم في تأسيس مجموعة العنكبيات المصرية. قام أيضًا بإصدار عدد من الكتب والمقالات حول العنكبيات، منها كتاب “العنكبيات المصرية” وراجع لوحات العنكبيات من كتاب “وصف مصر”.

تقديرًا لإسهاماته، تم تسمية أنواع جديدة من العقارب والعناكب باسمه، مثل Buthus elhennawyi وOedignatha elhennawyi. وقد أشاد به الدكتور محمد عبد الفتاح القصاص في كتابه “خطى في القرن العشرين وما بعده” بوصفه خبيراً متميزاً في العناكب والعقارب ومثالاً على التحدي والابتكار في البحث العلمي.