أبو بكر الجامعي

أبو بكر الجامعي، صحفي ومصرفي مغربي، وُلد في الرباط عام 1968. عُرف بتأثيره الكبير في الصحافة المغربية واهتمامه بالشؤون المالية. تولى نشر صحيفتي “لو جورنال إبدومادير” (بالفرنسية) و”الصحيفة الأسبوعية” (بالعربية). حصل على جائزة لجنة حماية الصحفيين الدولية لحرية الصحافة في عام 2003.

خلفية

أبو بكر الجامعي هو ابن خالد الجامعي، الصحفي المعروف بمعارضته للملك الحسن الثاني، والذي تعرض للسجن والتعذيب في عام 1973. والدته بديعة براوي، لغوية فرنسية عملت في الإيسيسكو وكانت رئيسة موظفي عبد الهادي بوطالب، مستشار الملك الحسن الثاني. وهو حفيد أبو الشتاء الجامعي، المناضل المغربي ومؤسس حزب الاستقلال.

بعد تخرجه من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات (ISCAE)، شارك الجامعي في تأسيس Upline Securities في عام 1993، الذي كان أول بنك استثماري مغربي مستقل. كما عمل كمستشار مالي في الأمانة التنفيذية للقمة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 1996.

مسيرته الصحفية

انتقل الجامعي إلى الصحافة المالية في سن التاسعة والعشرين، وشارك في تأسيس مجلة “لو جورنال إبدومادير” في الدار البيضاء عام 1997، مستلهمًا من الصحيفة الإسبانية “إل بايس”. بدأت المجلة بتوزيع محدود، لكنها نمت بسرعة وجذبت جمهورًا واسعًا. في عام 1998، أسس الجامعي أيضًا “الصحيفة الأسبوعية” باللغة العربية لجذب جمهور أوسع.

حصل الجامعي على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة أكسفورد في عام 1999، وماجستير في الإدارة العامة من كلية هارفارد كينيدي في مايو 2008. درّس السياسة المعاصرة في جامعة سان دييغو، ثم انتقل إلى إسبانيا للعمل كمستشار مستقل. منذ عام 2014، يعيش في جنوب فرنسا حيث يشغل منصب عميد كلية الأعمال والعلاقات الدولية في الكلية الأمريكية للبحر الأبيض المتوسط (ACM).

معارضته لحكومة محمد السادس

انتقد أبو بكر الجامعي حكم الملك محمد السادس، معتبراً أن الإصلاحات الديمقراطية كانت بطيئة. تعرضت صحيفته للضغوط، بما في ذلك حظر الطباعة بسبب مقالات نقدية. تسببت قضايا التشهير والديون في مشكلات مالية كبيرة له، مما أدى إلى توقف “لو جورنال” عن العمل في عام 2010. في عام 2011، بدأ خدمة إخبارية على الإنترنت باسم “لكم.كوم” التي حققت نجاحًا ملحوظًا.