skip to Main Content

توفيق سعيد جبارين (مواليد 1967 في أم الفحم) هو محامٍ فلسطيني ناشط في حقوق الإنسان ومتخصص في قضايا الأرض، التخطيط والبناء. يُعرف بترافعه عن الفلسطينيين أمام المحاكم الإسرائيلية في قضايا تتعلق بأوامر الهدم ومصادرة الأراضي من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

النشأة التعليمية

وُلد توفيق جبارين في أم الفحم، وتعلم في المدرسة الابتدائية أبو خضر، ثم أكمل دراسته الثانوية في الكلية العربية الأرثوذكسية في حيفا. حصل على درجة البكالوريوس في الحقوق من الجامعة العبرية في القدس عام 1989، ثم نال شهادة الماجستير من الجامعة الأميركية في واشنطن عام 1993.

المشوار المهني

بدأ جبارين مسيرته المهنية في مؤسسة حقوق الإنسان في القدس، حيث ترافع عن فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية في قضايا الأرض والمسكن. عمل بعد ذلك في لجنة الأربعين في حيفا، وأسّس فيها المركز القانوني للدفاع عن حقوق القرى غير المعترف بها داخل الخط الأخضر.

أراضي الروحة

يُعتبر توفيق جبارين أحد المؤسسين للجنة الدفاع عن أراضي الروحة، التي دافعت عن أراضي الروحة في وادي عارة. نجحت اللجنة في إجبار الدولة على التراجع عن قرارها بمصادرة أراضي الروحة وإلغاء الأمر العسكري القاضي بإغلاقها ومنع أصحابها من الدخول إليها. في عام 2000، وقعت اتفاقية الروحة التي أعادت الحقوق لأهالي أم الفحم، بما في ذلك ضم أكثر من 10,000 دونم من أراضي الروحة إلى مسطح نفوذ السلطات العربية في وادي عارة. ولا تزال اللجنة تعمل على حماية أراضي الروحة من مخططات التهويد والمصادرة، بما في ذلك مشروع مد خط الكهرباء على الأراضي.

كيسير

في عام 1994، حقق جبارين إنجازًا تاريخيًا بشراء بيت في البلدة اليهودية كيسير بعد مداولات قانونية وإعلامية، رغم رفض لجنة القبول طلبه بحجة أنه عربي. عاش هو وعائلته في كيسير لمدة خمس سنوات، ولا يزال البيت بملكيته حتى اليوم. كما كان جبارين مبادرًا في قضية عادل قعدان، الذي رُفض طلبه لشراء قسيمة بناء في كيسير، وأصدرت المحكمة العليا قرارها التاريخي في عام 2000 بقبول التماس قعدان ضد دائرة أراضي إسرائيل وإلزامها بالسماح للمواطنين العرب بشراء قسائم بناء في البلدات اليهودية.

حريش

منذ عام 2008، يترافع جبارين باسم أهالي قرية أم القطف وقرية ميسر ضد توسيع مدينة حريش. نجح في إلغاء عدة مخططات لمصادرة مئات الدونمات بملكية السكان الفلسطينيين، وتعاون مع مؤسسات حقوقية لتحويل حريش إلى مدينة لجميع المواطنين، وإلغاء قرار الحكومة بتخصيصها لليهود الحريديم فقط.

الضفة الغربية

يمثل جبارين فلسطينيين من الضفة الغربية في قضايا تتعلق بالأراضي والمسكن ومقاومة الاستيطان، بتفويض من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الوطنية الفلسطينية. يعمل أيضًا مستشارًا في قضايا التخطيط والبناء لوزارة الحكم المحلي الفلسطينية، وقد عالج قضايا بارزة مثل قضية الخان الأحمر وإلغاء مصادرة 2,000 دونم من أراضي النخيل في أريحا واسترجاع 4,000 دونم من أراضي الساكوت بالقرب من نهر الأردن، وإخلاء المستوطنين من أراضي سهل قاعون شمالي بردلة.

العمل المحلي

انتُخب جبارين عضوًا في المجلس البلدي لمدينة أم الفحم عن قائمة “أم الفحم للجميع” في أكتوبر 2018. شغل منصب رئيس اللجنة الثانوية في اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في وادي عارة بين عامي 2014 و2017، حيث أحدث إصلاحات كبيرة في العمل الإداري.

في عام 2016، بادر جبارين إلى اقتراح قانون جديد لربط البيوت غير المرخصة بالكهرباء، والذي من شأنه تلبية الوضعية التخطيطية للبلدات العربية في وادي عارة. كما بادر إلى مشروع تخطيطي ضخم بعنوان “فاتمال” عين جرار، الذي يشمل 2,300 دونم ويهدف إلى ترخيص أكثر من 1,070 بيتًا وتوفير قسائم بناء لـ 3,500 وحدة سكنية. حصل المشروع على موافقة الحكومة الإسرائيلية بتمويل من وزارة المالية بقيمة 23 مليون شيكل.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top