رضوان السعد

رضوان أحمد محمد السعد (15 مايو 1946 – 19 سبتمبر 2019): طبيب الفقراء الأردني

السيرة الذاتية والدراسة ولد رضوان أحمد محمد السعد في مدينة طبريا في 15 مايو 1946. أتم دراسته الثانوية في مدينة إربد، ثم انتقل إلى سوريا، ومنها إلى بودابست في هنغاريا عام 1968 حيث التحق بجامعة سيملويس لدراسة الطب، وتخرج منها عام 1975.

البدايات المهنية بعد التخرج، عمل السعد طبيبًا في العراق، حيث شغل منصب طبيب للعاملين في جريدة الثورة العراقية. لاحقًا، تطوع كطبيب في جبهة التحرير العربية في جنوب لبنان لفترة قصيرة. عند عودته إلى الأردن، افتتح أول عيادة له في مخيم إربد عام 1978 أو 1979، وكانت تُعد أول عيادة خاصة في المخيم بجانب عيادة وكالة الغوث.

العيادة في مخيم إربد استقر السعد في الحي الجنوبي من مدينة إربد، وكانت عيادته تتكون من غرفة واحدة بها معدات طبية بسيطة. في أواخر الثمانينيات، توسعت العيادة لتشمل غرفة إضافية. كانت أجرة الكشفيّة في البداية ربع دينار، ثم نصف دينار، وأخيرًا دينار في السنوات الأخيرة. كان السعد يقدم العلاج المجاني للفقراء ولم يكن يتقاضى أجرة من المرضى في الحالات الطارئة.

العلاج المجاني أصبحت عيادة السعد ملاذًا للفقراء الذين كانوا يحصلون على العلاج والأدوية مجانًا أو بأجور رمزية. تذكر ابناؤه أن والدهم علمهم القناعة والعمل بإخلاص بدون مقابل مادي من الفقراء. بعد وفاته، فكر ابنه الأكبر أحمد في مواصلة مسيرة والده بنفس القيم بعد انتهاء التزامه مع وزارة الصحة.

العمل السياسي انضم السعد إلى حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني في إربد بعد رفع الأحكام العرفية وعودة الحياة السياسية في الأردن عام 1993. شغل منصب عضو قيادة شعبة في الحزب، واستمر في نشاطه الحزبي حتى بعد إغلاق مقر الحزب في إربد عام 2003، حيث استضاف الاجتماعات الحزبية في منزله.

تكريم الطبيب قررت بلدية إربد الكبرى تكريم السعد بتسمية دوار شركة الكهرباء عند مدخل مخيم إربد باسم “دوار رضوان السعد” تقديرًا لأعماله الإنسانية.

الوفاة والجنازة عانى السعد من مشكلات صحية في القلب وأجريت له عملية قلب مفتوح في 9 سبتمبر 2019، لكنه توفي في 19 سبتمبر 2019. شيع جثمانه مئات من أبناء مدينة إربد في جنازة مهيبة يوم الجمعة 20 سبتمبر 2019.

نعي ملك الأردن نعي الملك عبدالله الثاني الطبيب رضوان السعد، مشيدًا بتفانيه في خدمة المجتمع وعمله النبيل، مما عكس روح الخير والعطاء في الأردن.