skip to Main Content

عبد الله الأول بن الحسين بن علي الهاشمي (1882-1951)، مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية وأول ملوكها، يُعرف بلقب “الملك المؤسس”. تولى الإمارة على شرق الأردن بعد الثورة العربية الكبرى التي قادها والده الشريف الحسين بن علي ضد الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

نشأته وتعليمه:

وُلد عبد الله الأول في مكة المكرمة عام 1882، وهو الابن الثاني للشريف الحسين بن علي من زوجته عابدية بنت عبد الله بن محمد بن عبد المعين. توفيت والدته عندما كان في الخامسة من عمره، فتكفلت به جدته لأبيه الشيخة صالحة بنت غرم الشهرية. نشأ في وسط عربي تقليدي، حيث أطلع على تاريخ القبائل وأعراف البدو، وتعلم القرآن على يد الشيخ ياسين، الذي كان يربط جملًا بالقرب من مكان الدراسة لتشجيعه على القراءة.

عندما كان عبد الله في الثانية عشرة من عمره، انتقل مع والده إلى إسطنبول بعد طلب الأتراك منه لتفادي الصراعات السياسية في الحجاز. هناك أكمل تعليمه، وتعلم اللغة التركية والأدب العربي والتركي، واطلع على العلوم المختلفة. عاش فترة من النزاعات والحروب في إسطنبول، وعاد إلى الحجاز عام 1908 بعد 15 عامًا من المنفى.

قبل تأسيس الإمارة:

بعد عودته إلى الحجاز، تقلد عبد الله عدة مناصب، فانتُخب نائبًا لمكة المكرمة في مجلس المبعوثان العثماني عام 1909، ثم أصبح وكيلًا ثانيًا في المجلس. في نفس العام، رزق بابنه الأول طلال.

تأسيس الإمارة:

قاد الملك عبد الله الأول القوات العربية خلال الثورة العربية الكبرى، وحرر معظم منطقة شبه الجزيرة العربية. بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، تولى الإمارة على شرق الأردن في 11 أبريل 1921، حيث أسس نظامًا حكوميًا مركزيًا في مجتمع عشائري وبدوي. سعى إلى استقلال الدولة، وأسس الدستور الأردني في عام 1928، وأجريت أول انتخابات برلمانية في عام 1929.

عقد عبد الله سلسلة من المعاهدات مع إنجلترا، كان آخرها في 22 مارس 1946، والتي أنهت الانتداب البريطاني وأعلنت استقلال شرق الأردن. في 25 مايو 1946، أصبحت الدولة تُعرف بالمملكة الأردنية الهاشمية.

حياته الشخصية:

تزوج الملك عبد الله الأول من الملكة مصباح بنت ناصر ورُزقا بالملك طلال والأميرة هيا، كما تزوج من عالية أركان (سوزديل خانم) ورُزقا بالأمير نايف والأميرة مقبولة والأميرة منيرة.

وفاته:

اغتيل الملك عبد الله الأول في 20 يوليو 1951 عند مدخل المسجد الأقصى في القدس، حيث كان ذاهبًا لأداء صلاة الجمعة. قُتل برصاص قاتل كان مختبئًا خلف بوابة المسجد. نُقل جثمانه إلى عمان ودفن في المقابر الملكية.

كان عبد الله الأول رمزًا للمؤسس والتطوير في تاريخ الأردن، وقد أسس أساسًا قويًا للدولة الأردنية الحديثة من خلال رؤيته وحكمته السياسية.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top