skip to Main Content

الرايس الحاج عمر واهروش (1926 – 1994) كان فنانًا، شاعرًا، ومقاومًا مغربيًا بارزًا من منطقة مزوضة قرب مراكش. يُعتبر من الأسماء المميزة في الموسيقى الأمازيغية وقد ساهم بشكل كبير في الثقافة المغربية من خلال أعماله الفنية ونضاله ضد الاستعمار الفرنسي.

حياته

وُلد عمر واهروش في دوار تيحونان، إيمزيلن قبيلة مزوضة، ناحية مراكش، بالمغرب. هناك تضارب حول تاريخ ولادته بين سنة 1926 و1933 بسبب عدم دقة تسجيل السنوات في تلك الفترة. تأثر بشكل كبير بوالده، الذي كان أيضًا رايسًا (موسيقارًا) ومغنيًا، واكتسب منه مهارة العزف على الرباب وأداء القصائد.

مسيرته الفنية والنضالية

انطلقت مسيرة عمر واهروش الفنية والنضالية في عام 1952 عندما أدت قصيدته “الضابط” أمام الملأ في حفل أقيم بأحد الأعيان، حيث انتقد فيها الضرائب التي فرضها الاستعمار الفرنسي. أدى هذا الموقف إلى اعتقاله وسجنه لمدة ثلاثة أشهر في سجن إمنتانوت من قبل القائد المزوضي.

عرف الرايس واهروش بروحه المرحة وانتقاده للأوضاع بطريقة ساخرة، مما جعله يحظى بشعبية واسعة. كانت أغانيه تُعرف على الصعيد الوطني وشارك في العديد من التظاهرات والمهرجانات الوطنية. كما زار العديد من الدول الأجنبية مثل فرنسا في عام 1963 وبلجيكا في عام 1964، وأدى مناسك الحج في عام 1968.

آخر سنواته وفاته

سجلت آخر أعماله في عام 1987، قبل أن يعاني من المرض في السنوات الأخيرة من حياته، مما استدعى دخوله مستشفى الأمراض العقلية في عام 1991. توفي الحاج عمر واهروش في 27 أكتوبر 1994 بمراكش، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا من الأغاني الأمازيغية التي تُعبر عن قضايا وطنية واجتماعية.

إرثه

عمر واهروش يُعتبر رمزًا في الثقافة الأمازيغية والموسيقى الشعبية المغربية، وقد ساهمت أعماله الفنية ونضاله في إغناء التراث المغربي وتعزيز الهوية الثقافية الأمازيغية.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top