skip to Main Content

محمد الخامس بن يوسف، هو أحد الشخصيات البارزة في تاريخ المغرب الحديث. وُلد في 10 أغسطس 1909 في القصر السلطاني بفاس، وتوفي في 26 فبراير 1961 بالرباط. تولى السلطنة بعد وفاة والده السلطان مولاي يوسف في 17 نوفمبر 1927، وظل في المنصب حتى عام 1957، عندما أصبح ملكاً بعد إقرار الاستقلال.

النسب والأسرة

محمد الخامس هو ابن السلطان يوسف بن الحسن، وهو من الأسرة العلوية، التي تعود أصولها إلى عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب. كان أصغر إخوته الثلاثة، وتلقى تعليماً تقليدياً في القصر الملكي بفاس.

مسيرته السياسية

تولى محمد الخامس العرش في ظروف صعبة، حيث كانت سلطات الحماية الفرنسية تسعى للهيمنة على المغرب. في بداية حكمه، كان محمد الخامس يواجه تحديات كبيرة من سلطات الحماية، مما دفعه إلى الاصطدام بالسلطات الفرنسية التي كانت تسيطر على البلاد.

نضاله من أجل الاستقلال

قام محمد الخامس بدور كبير في دعم الحركة الوطنية المغربية المطالبة بالاستقلال. كانت المظاهرات والمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي تتصاعد، مما دفع سلطات الحماية إلى نفيه إلى مدغشقر في 20 أغسطس 1953. هذا الإجراء كان له تأثير كبير على الشعب المغربي، حيث زادت مظاهرات الشارع وتنامت المقاومة ضد الاحتلال.

العودة إلى المغرب

في 16 نوفمبر 1955، عاد محمد الخامس إلى المغرب بعد ضغوط شعبية ودولية. في فترة قصيرة بعد عودته، توصلت المغرب إلى استقلالها عن فرنسا في 2 مارس 1956. وقد عمل محمد الخامس على استكمال الوحدة الترابية للمملكة بعودة المناطق المحتلة من قبل إسبانيا، ووقع معاهدة مدريد في 7 أبريل 1956، مما وضع حداً للحماية الإسبانية.

خطاب طنجة

في 9 أبريل 1947، ألقى محمد الخامس خطاب طنجة الذي أكد فيه على وحدة المغرب وعدم قابلية تقسيمه. هذا الخطاب كان له دور كبير في تعزيز موقف المغرب على الساحة الدولية.

ثورة الملك والشعب

ساهم نفي محمد الخامس في تصعيد المقاومة المغربية، مما أدى إلى انتفاضات قوية ضد الاستعمار. وقد عُرفت فترة نفيه بثورة الملك والشعب، التي كانت فترة حاسمة في تاريخ المغرب الحديث.

محمد الخامس بقي رمزاً للوحدة الوطنية والمقاومة ضد الاستعمار حتى وفاته في 26 فبراير 1961، وترك إرثاً كبيراً في تاريخ المغرب كقائد ساهم بفعالية في نيل استقلال بلاده.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top