أبو قتادة الفلسطيني

العلماء

عمر محمود عثمان (أبو قتادة الفلسطيني)

النشأة والحياة المبكرة: وُلد عمر محمود عثمان، المعروف بلقب أبو قتادة الفلسطيني، عام 1960 في بيت لحم بالضفة الغربية. هو أردني من أصل فلسطيني، وبرز اسمه في الساحة العالمية كأحد الأفراد المتهمين بالإرهاب. تميزت حياته بالتنقل بين الدول والنشاط السياسي والفكري.

الأنشطة والاتهامات: تم إدراج أبو قتادة ضمن القرار الدولي رقم (1267) الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 1999، الذي يستهدف الأفراد والمؤسسات المرتبطة بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان. وهو مطلوب من قبل عدة حكومات حول العالم، منها الأردن، الجزائر، بلجيكا، فرنسا، الولايات المتحدة، إسبانيا، ألمانيا، وإيطاليا.

في عام 1998، اتُهم أبو قتادة بتمويل جماعة الإصلاح والتحدي، التي نجحت في تنفيذ بعض المخططات الدموية. حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية عليه غيابياً بالسجن 15 عاماً مع الأشغال، بينما تلقى 12 متهماً آخرين أحكاماً متفاوتة.

الحياة في بريطانيا: انتقل إلى بريطانيا في عام 1993 بجواز سفر إماراتي مزور وطلب اللجوء السياسي بدعوى الاضطهاد الديني. حصل على اللجوء في العام التالي. في أغسطس 2005، اعتُقل في بريطانيا بعد تفجيرات 7 يوليو 2005 في لندن. في فبراير 2007، حكمت محكمة بريطانية بجواز تسليمه إلى الأردن، ولكن أبو قتادة قدم استئنافاً ضد القرار استناداً إلى قانون حقوق الإنسان البريطاني والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، مما أدى إلى إلغاء قرار تسليمه.

في نوفمبر 2008، أعيد اعتقاله لخرقه شروط الإفراج بكفالة. استمر اعتقاله في بريطانيا حتى عام 2013، عندما أعيد إلى الأردن بعد اتفاقية مع بريطانيا، حيث برأته محكمة أمن الدولة من الاتهامات بسبب عدم وجود الأدلة الكافية.

النتاج الفكري والتعليمي: أبو قتادة له العديد من الكتب والأبحاث التي تناولت مواضيع في السلفية الجهادية والفكر الإسلامي. من بين كتبه:

“الرد الأثري المفيد على البيجوري في شرح جوهرة التوحيد”
“طريق الهجرتين” لابن القيم، تحقيقه
“معارج القبول في شرح سلم الوصول” للشيخ حافظ حكمي، تحقيقه
“تجريد أسماء الرواة الذين تكلم فيهم ابن حزم جرحاً وتعديلاً”
“الجهاد والاجتهاد: تأملات في المنهج”
“معالم الطائفة المنصورة”
“نظرة جديدة في الجرح والتعديل”

كما قام بتأسيس مشروع قرائي بعنوان “ألف كتاب قبل الممات”، والذي يهدف إلى قراءة ومناقشة كتب شرعية وفكرية وتربوية وسياسية.

الدورات العلمية: أقام أبو قتادة عدة دورات علمية مهمة، منها:

شرح الموقظة للإمام الذهبي
شرح العقيدة الطحاوية
شرح الدراري المضية للشوكاني
شرح كتاب تقرير القواعد وتحرير الفوائد لابن رجب الحنبلي
شرح مقدمة في أصول الفقه على طريقة المتقدمين
شرح جماع العلم للإمام الشافعي
دورة في الملل والنحل

الردود على فكره: في سنة 2001، قام عبد المالك رمضاني بنشر كتاب بعنوان “تخليص العباد من وحشية أبي قتادة، الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد” كرد على أفكار أبو قتادة.

الحالة الحالية: بعد إعادة اعتقاله في الأردن، لا يزال أبو قتادة يواصل نشاطاته الفكرية والتعليمة، ولكن شبح التهم الإرهابية يرافقه بشكل مستمر.