skip to Main Content

أحمد أبو حسين، صحفي فلسطيني، استشهد في 25 أبريل 2018 متأثراً بإصابته برصاص قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي. أصيب أبو حسين في 13 أبريل 2018 أثناء تغطيته لمسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، حيث كان يعمل على توثيق التظاهرات السلمية في منطقة جباليا. تعرض لإصابة مباشرة برصاص متفجر من قناصة الاحتلال، بالرغم من أنه كان يرتدي زي الصحافة ويبعد عن السياج الأمني مسافة نحو 200 متر.

العيار المتفجر اخترق صدره وبطنه، وأدى إلى نزيف حاد استدعى نقله إلى مستشفى الإندونيسي ببلدة بيت لاهيا، حيث حصل على حوالي 30 وحدة دم. تم نقله لاحقاً إلى مستشفى فلسطين في رام الله، ثم إلى مستشفى تل هاشومير في الأراضي المحتلة، حيث توفي بعد عشرة أيام من إصابته.

أدت إصابته إلى تهتك كبير في أعضائه الداخلية، بما في ذلك الكبد والطحال والأمعاء والبنكرياس والغدة فوق الكظرية. ورغم الجهود الطبية لإجراء العمليات الجراحية اللازمة، تدهورت حالته الصحية حتى أصيب بتلف دماغي.

استهدف جيش الاحتلال الصحفيين بشكل متعمد خلال تغطيتهم لمسيرات العودة، ما أسفر عن مقتل عدة صحفيين، بينهم ياسر مرتجى، الذي قتل بنفس الظروف. استهدفت قوات الاحتلال الصحفيين والطواقم الطبية بسياسات القنص المباشر، ما يعكس تجاهلها الكامل للمعايير الدولية وضوابط حماية المدنيين.

شيع آلاف الفلسطينيين جثمان أبو حسين في 26 أبريل، حيث تم نقله من مستشفى الإندونيسي إلى منزله في جباليا ثم إلى مسجد العودة، ودفن في مقبرة الفالوجا. كما أقيمت جنازة رمزية في رام الله بالضفة الغربية.

الأطر الصحفية الفلسطينية نعت الشهيد، مؤكدةً أن استهدافه كان محاولة لإخفاء الحقيقة ومنع الإعلام من كشف الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. ودعت إلى التحقيق في استهداف الصحفيين وتوفير الحماية لهم.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top