الشيخ علي سلمان: حياة ونشاط سياسي الشيخ علي سلمان (ولد في 30 أكتوبر 1965) هو…
أحمد خلف آل عصفور كان رجل دين بحريني بارزًا، عمل قاضيًا ومستشارًا للمجلس الأعلى للقضاء، وكان إمام جمعة وجماعة، فضلاً عن كونه مؤلفًا وعميدًا للمنبر الحسيني في البحرين. وُلد عام 1925 في قرية دار كليب بالبحرين، ونشأ في عائلة علمية عريقة. والده، الشيخ خلف العصفور، كان فقيهًا ومحدثًا وقاضيًا مشهورًا، توفي عام 1936 ودُفن في كربلاء بالعراق.
بدأ العصفور تعليمه في الكتاتيب على يد المعلم علي إبراهيم، وانتقل لاحقًا مع والده إلى الكاظمية في العراق حيث التحق بالمدرسة الأهلية. بعد وفاة والده، عاد إلى البحرين ودرس لدى كبار العلماء هناك، قبل أن يهاجر إلى النجف الأشرف في العراق لمواصلة دراسته الدينية. تتلمذ على يد عدد من العلماء البارزين مثل محسن الحكيم وأبو القاسم الخوئي.
العصفور بدأ مسيرته الدينية كخطيب حسيني في البحرين ودول الخليج والعراق وإيران، واكتسب شهرة واسعة في هذا المجال. كما تولى إقامة صلاة الجمعة بعد وفاة إبراهيم المبارك عام 1979 واستمر في ذلك حتى عام 2008.
في الجانب القضائي، بدأ العصفور عمله في القضاء الجعفري عام 1955، وتدرج في المناصب حتى شغل منصب رئيس المحكمة الجعفرية الكبرى في عام 1972، ثم قاضيًا في محكمة الاستئناف الجعفرية العليا، ووكيلًا لها، حتى أصبح قائمًا بأعمال رئيسها. كما شغل منصب عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومستشارًا في المجلس الأعلى للقضاء.
بعد احتجاجات عام 2011 في البحرين، كان العصفور من الداعين إلى التسامح والوحدة الوطنية، وسعى لإعادة شعب البحرين إلى التعايش السلمي. كانت له علاقة قوية برئيس الوزراء آنذاك، خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي استمر في استقبال أبناء العصفور بعد وفاته.
خلال حياته، ألف العصفور عددًا من الكتب منها “مزار الحرمين”، و”بذل الجهود في ردع أعدائنا واليهود”، و”معركة المسلمين في التاريخ”، و”الذكرى الخالدة”. كما أشرف على طباعة العديد من المؤلفات وأسهم في مشاريع خيرية، أبرزها إنشاء حوزة العلمين الشيخ يوسف والشيخ حسين.
في حياته الشخصية، تزوج العصفور أربع مرات، وأنجب 34 ابنًا وابنة. توفي في 12 أكتوبر 2014 عن عمر ناهز 90 عامًا، وتم تشييعه في اليوم التالي إلى مقبرة عالي. وقد نعاه السفير البريطاني في البحرين وأفراد من العائلة الحاكمة، مما يعكس مكانته الرفيعة في المجتمع البحريني.
This Post Has 0 Comments