إسحاق خنجي

سحاق قاسم خنجي (1943 – 23 يونيو 2014) كان مدرساً وفناناً تشكيلياً ولاعب كرة قدم بحريني بارز.

النشأة والتعليم

ولد خنجي في فريج العوضية (الذواودة) في المنامة. تلقى تعليمه الأولي على يد الملا محمود في مسجد الشيخ قاسم، حيث تعلم القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية. تأثر بشغف والده وأسرته، خاصة في مجال كرة القدم وكرة السلة والرسم. درس في معهد المعلمين بالقاهرة من 1968 إلى 1970، ثم انتقل إلى مدرسة ج. ج. للفنون الجميلة في بومباي، الهند، لتعلم النحت والخزف تحت إشراف الفنان كانوليكا. في عام 1972، حصل على منحة دراسية من المعهد الثقافي البريطاني لدراسة الفن في جامعة برايتون، حيث تأثر بأعمال الفنان هنري مور.

المسيرة المهنية

عمل خنجي كمدرس للرسم والرياضة في مدارس مختلفة في البحرين، ثم أصبح موجهاً لمدرسي التربية الفنية حتى تقاعده. بالإضافة إلى تدريسه، شارك في العديد من المعارض الفنية في العالم العربي والخليج، مثل مهرجان أصيلة في المغرب عام 1980.

كان خنجي رائداً في الحركة التشكيلية في البحرين، خاصة في مجال النحت والتجسيمات الفنية. من أبرز أعماله النحتية، مجسم السمكة والشراع الذي نصب على شارع الفاتح في المنامة عام 1986، وتمثال “الانتظار”.

كرة القدم

لعب خنجي في أندية البحرين المختلفة مثل الاتحاد، النجوم، المحرق، والنهضة، ثم انتقل إلى التدريب حيث درب فريق النجمة الخليفية، وقاده للانتقال من الدرجة الثالثة إلى الثانية. كان من بين اللاعبين في فريقه ولي العهد حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وحقق نجاحاً ملحوظاً بفوزه ببطولة الدرجة الثالثة عام 1967.

الحياة الشخصية والوفاة

توفي إسحاق خنجي في 23 يونيو 2014 في المنامة ودفن هناك. خلف وراءه ابنًا من زوجته الفلبينية الذي عاش معه في الفلبين، وعند وفاة خنجي، تم بيع المنزل واختفى أثر الثروة الثقافية والفنية التي تركها.

التكريم والجوائز

حصل خنجي على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك وسام الكفاءة من ملك البحرين، جائزة دلمون الأولى في النحت والخزف لعدة أعوام، والشارة الخشبية للفنانين الرواد عام 1981. كما تم تكريمه من خلال تجسيد مجسم السمكة في الشارع البحري، وكرمته جمعية البحرين الشبابية ضمن برامج مشروعها الوطني.