الشعيبية طلال

رسامين

الشعيبية طلال هي واحدة من أشهر الفنانات التشكيليات المغربيات، ولدت في جماعة إثنين اشتوكة بالقرب من مدينة أزمور بإقليم الجديدة. حازت على شهرة عالمية بفضل لوحاتها التي تنتمي إلى “الفن الفطري”، حيث عُرضت أعمالها في أهم المتاحف والمعارض في باريس ونيويورك وفرانكفورت وجنيف. وقد اكتشف موهبتها الناقد الفرنسي بيير كودير والرسام الألماني فيرنر كيردت، وأقامت أول معرض لها عام 1966. هي أم الفنان التشكيلي الحسين طلال.

سيرة حياة

ولدت الشعيبية طلال في البادية، في قرية اشتوكة، حيث عرفت بحبها للطبيعة والأرض. غادرت منزلها في سن السابعة للعيش مع عمها في الدار البيضاء. تزوجت في سن الثالثة عشر برجل من ورزازات، وأنجبت منه ابنها طلال. بعد وفاة زوجها، أصبحت فقيرة ولكنها احتفظت بجمالها وقوتها ومرحتها. عملت كخادمة لتربية ابنها، الذي بدأ الرسم في سن مبكرة.

في سن الخامسة والعشرين، حلمت الشعيبية بأشرعة تدور تحت السماء وأناس يقدمون لها أوراقًا وأقلامًا. بعد هذا الحلم، بدأت باستخدام الذهان الأزرق للرسم على جدران منزلها، ثم حصلت على الألوان المائية وبدأت الرسم. عملت كخادمة خلال النهار ورسامه في الليل، حتى جاء بيير كوديبرت ليكتشف أعمالها ويشجعها.

من أقوالها

“أنا أكرر ولكن هذا مهم، مثل رسوماتي وألواني فأنا ملونة في الأصل، ألواني ترمز للحياة والطبيعة. فأنا أرسم مشاهد من الحياة العادية وكذلك مواقف غريبة، رسوماتي تجعلني سعيدة. فانا جد سعيدة بالرسم.”

بساطتها سر نجاحها

تمكنت الشعيبية من الدخول إلى قلوب المغاربة بفضل فنها الفطري وأسلوبها البسيط. كانت تمتاز بأسلوب فني يبتعد عن التعقيد والتصنع، مما جعل لوحاتها تُعرف حتى من دون توقيعها. كانت تتميز ببساطتها وقدرتها على إنشاء لغة فنية خاصة بها، ما جعلها فنانة حقيقية.

شهرتها العالمية

اكتسبت الشعيبية طلال شهرة واسعة في المغرب وخارجه، حيث أصبحت رمزًا في مجال الفن التشكيلي. وقد منحت فرصة للنساء العصاميات لدخول عالم الفن التشكيلي. نظمت العديد من المعارض داخل المغرب وخارجه، وتوجد لوحاتها ضمن مجموعات في مؤسسات ومتاحف عالمية مثل المؤسسة الوطنية للفنون المعاصرة بباريس، متحف الفن الخام بسويسرا، ومتحف الفن الحي بتونس. كما توجد أعمالها في مجموعة كبيرة من المجموعات الخاصة في بلدان متعددة.