بشير أحمد صلاد

الشيخ بشير أحمد صلاد هو داعية صومالي بارز، ويشغل حاليًا منصب رئيس هيئة علماء الصومال ورئيس مجلس شورى جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة. يُعتبر من أبرز الدعاة السلفيين في الصومال وله دور كبير في الساحة الدينية والسياسية.

النشأة والتحصيل العلمي: وُلد الشيخ بشير في مدينة جالكعيو بوسط الصومال عام 1957. حصل على درجة البكالوريوس من الجامعة الوطنية الصومالية، وواصل دراسته العليا حيث نال الماجستير في التاريخ الإسلامي من معهد البحوث والدراسات العربية في بغداد عام 1987، كما حصل على الماجستير في العلوم الشرعية من وفاق المدارس العربية في فيصل آباد، باكستان. عمل أستاذًا في جامعة أبي بكر الإسلامية في كراتشي حيث تولى منصب كلية الحديث والدراسات الإسلامية. بعد ذلك، انتقل إلى ماليزيا ودرّس في المعهد العالي للدراسات الإسلامية في ولاية برليس.

النشاط الدعوي: بدأ الشيخ بشير نشاطه الدعوي في سبعينيات القرن الماضي كمدرّس في مختلف المراحل الدراسية في الصومال. شارك في الجهود الدعوية لشباب الصحوة الإسلامية خلال فترة الحكم الشيوعي بقيادة محمد سياد بري.

جماعة الاعتصام: عاد الشيخ إلى الصومال في عام 2008 وعيّن أميرًا لجماعة الاعتصام بالكتاب والسنة، التي تُعد من كبرى الجماعات الإسلامية في البلاد. في عهده، واجهت الجماعة تحديات كبيرة، خاصة في ظل محاولات الحفاظ على منهجها الوسطي في مواجهة التطرف الذي تمثله حركة الشباب.

هيئة علماء الصومال: تأسست الهيئة التي يرأسها الشيخ بشير في عام 2008 تحت اسم “لجنة المصالحة وتصحيح الأخطاء” بهدف حل الخلافات بين قيادات تحالف إعادة تحرير الصومال. أُعلن رسميًا عن الهيئة في فبراير 2010. تسعى الهيئة لتحقيق المصالحة في الصومال، ونزع فتيل النزاعات، وجمع الفرقاء، إلى جانب دورها الرئيسي في نشر الدعوة الإسلامية.

محاولات الاغتيال: تعرض الشيخ بشير لمحاولات اغتيال عديدة، أبرزها محاولة اغتياله في 9 أبريل 2009، وتفجير سيارته في 8 أبريل 2013. استهدفت يد الاغتيالات أيضًا بعض أعضاء هيئة علماء الصومال مثل الشيخ الدكتور أحمد حاج عبد الرحمن، والشيخ عبد القادر نور فارح، والشيخ عبد الناصر حاج أحمد، والشيخ آدم معلم عبد الله.