السيرة الذاتية: الميلاد والنشأة: أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي هو سياسي وطبيب عماني بارز…
راشد بن عميرة بن ثاني بن خلف بن محمد بن عبد الله بن هاشم بن عبد الله العيني الرستاقي العماني: الطبيب البارز
نسبه ولقبه راشد بن عميرة بن ثاني هو من أبرز الأطباء في سلطنة عمان، وعرف بلقب “ابن هاشم”، إلا أن نسبه الحقيقي يعود إلى “عبد القيس” وليس إلى قريش. ولقب “العيني الرستاقي” يشير إلى قرية “عيني” في ولاية الرستاق، حيث ولد ونشأ.
مولده ونشأته وتكوينه العلمي ولد ابن هاشم في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري (أواخر القرن الخامس عشر الميلادي) في قرية عيني من الرستاق. نشأ في بيئة مشبعة بحب العلم، حيث كانت الرستاق تضم العديد من مدارس تحفيظ القرآن الكريم ومكتبات كبيرة. تلقى التعليم الأساسي في العلوم النقلية والعقلية، ونشأ في جو علمي أثر بشكل كبير على مسيرته الطبية.
مسيرته الطبية تلقى ابن هاشم مهنة الطب من خلال المشاهدة والممارسة، وقد برع في هذا المجال بفضل تأثير أفراد عائلته الذين كانوا معروفين بمهارتهم في الطب، مثل والده عميرة بن ثاني وجده ثاني بن خلف. كما تأثر بالعلماء في الطب في عصره، مثل راشد بن خلف بن محمد وعلي بن مبارك بن خلف بن محمد. جمع بين الطب والصيدلة والأدب، وأصبح أشهر طبيب في زمانه.
مؤلفاته ومآثره ابن هاشم قدم إسهامات كبيرة في مجال الطب، حيث ألف العديد من الكتب التي تناولت وصف وتشخيص الأمراض وعلاجها، بالإضافة إلى التشريح والتداوي بالطرق التقليدية. من أبرز مؤلفاته:
- فاكهة ابن السبيل: مجلد في الطب، طبعته وزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان في جزأين.
- مختصر فاكهة ابن السبيل: مختصر للمجلد الكبير، يضم عشرة أبواب.
- مقاصد الدليل وبرهان السبيل: مخطوطة تضم التجارب الطبية في علاج الأمراض.
- منهاج المتعلمين: كتاب لأبنه عميرة بن راشد.
في مجال الشعر نظم ابن هاشم العديد من القصائد في مجال الطب، منها:
- القصيدة الدالية (وشرحها): في التشريح لجسد الإنسان.
- القصيدة الرائية (وشرحها): ذكر فيها بعض أعضاء بدن الإنسان.
- القصيدة الميمية (وشرحها): في العين وتشريحها.
الأراجيز والرسائل
- محلات المتطببين ومنهج السالكين: أرجوزة تتحدث عن الشروط الطبية التي يجب على الطبيب معرفتها.
- رسالة في الكي بالنار: تتضمن أنواع الكي لكل مرض.
المخطوطات
- منظومة مشروحة في سن الإنسان من الطفولة للهرم.
- زاد المسافر: مخطوطة تحتوي على عدة فصول في جبر الكسور وأبدال الأدوية.
وفاته توفي ابن هاشم في بداية القرن الحادي عشر الهجري (1019 هجري / 1610 ميلادي) عن عمر تجاوز المائة عام. مات مبطونا في بلده بعد أن قدم إسهامات جليلة في مجال الطب، فرحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
This Post Has 0 Comments