skip to Main Content

رياض بن إبراهيم بن الحاج حسين العاني (1940 – 10 تشرين الأول 1982) كان طبيباً وعالم أنسجة بارزاً من العراق، ووزير صحة خلال عهد الرئيسين أحمد حسن البكر وصدام حسين. تميز بنشاطه في المجال الطبي والعلمي، وارتبط اسمه بالعديد من القضايا السياسية والطبية.

النشأة والتعليم

ولد رياض العاني في الأعظمية، بغداد، في عام 1940. بعد تخرجه من ثانوية الأعظمية، التحق بالكلية الطبية الملكية في منتصف الخمسينيات. تعرض للاعتقال في عام 1959 بتهمة المشاركة في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم، ثم أُفرج عنه بعد عفو رئاسي. أكمل دراسته في بريطانيا، حيث حصل على الدكتوراه في علم الأنسجة.

المسيرة المهنية

عاد العاني إلى العراق ليشغل عدة مناصب طبية، حيث عمل في مستشفى الجمهورية كمقيم دوري ثم كاستشاري. في عام 1976، تم تعيينه وزيراً للصحة، وعُرف بنزاهته واهتمامه بسلامة الأدوية. خلال فترة وزارته، قاد حملة لنقل مقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية من الإسكندرية بسبب اتفاقية كامب ديفيد.

موقفه من النظام السياسي

كان العاني معروفاً بانتقاداته اللاذعة لبعض المسؤولين ورفضه تنفيذ بعض السياسات التي رأى أنها غير صحيحة. إحداها كانت رفضه طلباً لإرسال طبيب بيطري إلى أمريكا كمختص في معالجة السموم، مما أدى إلى اعتقاده بأنه السبب في غضب صدام حسين عليه.

مقتله

في عام 1982، عُزل العاني من منصبه، وعاد إلى ممارسة الطب الخاص. تم اعتقاله في 5 أغسطس 1982، وقُتل في 10 تشرين الأول من نفس العام. عُرف عنه أنه عُذِبَ قبل قتله، ووصفت جثته بأنها تعرضت للضرب والرصاص. تشير بعض الروايات إلى أنه تم قتله بسبب سوء استخدام عقار كلورايد البوتاسيوم، ولكن هناك روايات أخرى تقول إنه قتل بسبب خلافات سياسية أو فساد إداري.

تحقيقات ونتائج

بعد وفاته، قُدمت عدة روايات حول أسباب مقتله. إحدى الروايات تشير إلى تسببه في أزمة دوائية في مستشفى بغداد، بينما تقول روايات أخرى إن أسباب قتله كانت سياسية. في النهاية، يعتبر مقتله جزءاً من سلسلة عمليات تصفية واسعة شهدتها فترة حكم صدام حسين.

الذاكرة والجدل

ما زالت تفاصيل مقتل رياض العاني موضوعاً للجدل والبحث، حيث تختلف الروايات حول الأسباب الحقيقية وراء مقتله وظروفه. تؤكد روايات أسرته أن مقتله كان جريمة وخطأ فادحاً.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top