skip to Main Content

ريما ناصر ترزي (مواليد يافا 1932) هي كاتبة وملحنة فلسطينية بارزة، لعبت دورًا مهمًا في تعزيز الثقافة والتعليم والموسيقى في فلسطين. تعد من الشخصيات الرائدة في العمل الاجتماعي والثقافي، وساهمت في تأسيس العديد من المؤسسات الهامة.

نشأتها ودراستها

وُلدت ريما ناصر ترزي في يافا عام 1932، لكنها نشأت في بلدة بيرزيت، حيث تلقت أولى دروسها الموسيقية على يد سلفادور عرنيطة. تنتمي ريما إلى عائلة مهتمة بالتربية والتعليم، حيث أنشأت عائلتها مدرسة بيرزيت، التي أصبحت فيما بعد جامعة بيرزيت، وهي الجامعة الفلسطينية الأولى.

بدأت ريما دراستها في كلية بيرزيت عام 1947، ثم انتقلت إلى الكلية الأمريكية في بيروت (كلية بيروت للبنات)، حيث حصلت على إجازة في الفنون. بعد ذلك، سافرت إلى باريس لدراسة الموسيقى وتحديدًا البيانو مع مدام لوسيت ديسكاف، لكنها اضطرت للعودة إلى فلسطين بسبب مرض ووفاة عمتها نبيهة ناصر، مؤسسة كلية بيرزيت.

عملت ريما مدرّسة للموسيقى في كلية بيرزيت لفترة قصيرة قبل أن تكمل دراستها في الجامعة الأمريكية في بيروت، حيث حصلت على درجة علمية في علم النفس واللغة العربية عام 1954. كانت ريما نشطة في الحياة الطلابية والثقافية، وحصلت على وسام الشعلة من الكلية وكانت رئيسة منظمة الطالبات في الجامعة الأمريكية.

مسيرتها المهنية والاجتماعية

بعد عودتها إلى فلسطين عام 1960، شاركت ريما في العديد من المؤسسات النسوية والثقافية والتعليمية. من بين المناصب التي شغلتها:

  • عضو جمعية إنعاش الأسرة في رام الله منذ عام 1968.
  • عضو مجلس أمناء جامعة بيرزيت منذ عام 1972.
  • رئيسة لجنة حقوق الإنسان في جمعية الشابات المسيحية بين 1982-1991 ورئيسة الجمعية في رام الله بين 1991-1996.
  • عضو مؤسس ورئيسة المجلس الاستشاري للمعهد الوطني للموسيقى (المعروف الآن بمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى) منذ عام 1993.
  • رئيسة جمعية الشابات المسيحية في فلسطين بين 1996-1999.
  • رئيسة المجلس الاستشاري للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية منذ عام 1999.

إسهاماتها الموسيقية

أسهمت ريما ناصر ترزي بشكل كبير في نشر حب الموسيقى بين الأطفال الفلسطينيين، خاصة من خلال تأسيسها لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى عام 1993 بالتعاون مع موسيقيين آخرين. بدأت عمل المعهد بـ40 طالبًا، ووصل العدد الآن إلى 700 طالب.

لحّنت ريما أعمالًا لشعراء فلسطينيين وعرب مثل كمال ناصر، عمر أبو ريشة، محمود درويش، إبراهيم طوقان، فدوى طوقان، سميح القاسم، وأبو القاسم الشابي. من بين أعمالها الموسيقية المشهورة:

  • ألبوم “إلى متى؟”.
  • مجلد “أغاني الحرية والأمل”.
  • أغاني مثل “نيالك يا عصفور”، “من أنا”، “القدس عربية”، “أحلام شعبي”، “انثروا الأزهار”، “أحلم بالربيع”، و**”لن يقتلوني”**.

إرثها وتأثيرها

تعمل ريما ناصر ترزي على توثيق جميع مقطوعاتها الموسيقية، وتستمر في تأليف وعزف الأناشيد المحملة بالتفاؤل والأمل، مؤكدةً على أهمية الموسيقى في بناء الأمل وتجاوز قسوة الواقع. تحرص ريما أيضًا على نقل حب الموسيقى والفن لأحفادها، مما يضمن استمرار تأثيرها في الأجيال القادمة.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top