عبد الرشيد علي شارماركي (16 أكتوبر 1919 – 15 أكتوبر 1969) كان شخصية بارزة في…
شريف شيخ أحمد (25 يوليو 1964 -) هو الرئيس السابع للصومال ورئيس اتحاد المحاكم الإسلامية، وهو شخصية بارزة في التاريخ السياسي للصومال.
النشأة والتعليم: وُلد شريف شيخ أحمد في إحدى قرى منطقة مهداي، شمال شرقي مقديشو. ينحدر من قبائل الهوية الصومالية، وكان نشأ في أسرة ذات توجهات صوفية، حيث كان والده من أتباع الطريقة الإدريسية. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في جوهر، ثم درس الثانوية في مدرسة تابعة لجامعة الأزهر باللغة العربية. أكمل دراسته الجامعية في جامعة عمر المختار في ليبيا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في عام 1998. بعد ذلك، عاد إلى جوهر وعمل كمدرس لمواد الجغرافيا واللغة العربية والمواد الإسلامية.
اتحاد المحاكم الإسلامية: بدأ شريف شيخ أحمد نشاطه السياسي كقائد محلي في مدينة جوهر. بعد حادثة اختطاف أحد طلابه، بدأ في تنظيم محكمة شرعية لمكافحة الجريمة وحفظ الأمن. هذه المحكمة كانت نواة لتشكيل اتحاد المحاكم الإسلامية الذي ترأسه في يوليو 2004. قاد اتحاد المحاكم الإسلامية في مواجهة أمراء الحرب في مقديشو، وساهم في توحيد المحاكم الشرعية في العاصمة.
الفترة الرئاسية: في 31 يناير 2009، انتُخب شريف شيخ أحمد رئيسًا للصومال بعد استقالة الرئيس عبد الله يوسف. حصل على 292 صوتًا من أصل 420 في الدور الثاني من الانتخابات التي أُجريت في جيبوتي. شريف نجح في الفوز على 14 مرشحًا آخر، بما في ذلك رئيس الوزراء نور حسن حسين.
الانتخابات الرئاسية 2009: في الجولة الأولى من الانتخابات، حصل شريف على 215 صوتًا، بينما حصل نور حسن حسين على 59 صوتًا. بعد انسحاب نور حسن حسين، انتقل التصويت إلى الجولة الثانية حيث حصل شريف على 293 صوتًا، مما مكنه من الفوز بالمنصب.
الأزمات والصراعات: خلال فترة رئاسته، واجه شريف شيخ أحمد العديد من التحديات بما في ذلك النزاع مع القوات الإثيوبية التي غزت الصومال. في ديسمبر 2006، بعد هزيمة المحاكم الإسلامية، فر شريف إلى كينيا ومن ثم إلى اليمن. كان له دور في التفاوض حول إطلاق سراح بعض الجنود الأمريكيين.
الاستقالة والعودة إلى الصومال: في 28 ديسمبر 2006، كان شريف شيخ أحمد منخرطًا في قتال القوات الإثيوبية، لكن بعد هزيمة المحاكم، اضطر للفرار إلى كينيا. بعد فترة من الحماية من السلطات الكينية، عاد إلى الصومال بعد فترة طويلة من الغياب.
السمات الشخصية: شريف شيخ أحمد معروف بتواضعه وبساطته في الحياة اليومية، حيث كان يعيش في منزل متواضع ويمتاز بالبساطة في تنقلاته. كان يتنقل في سيارة رباعية الدفع بدون حراسة مشددة، مما يعكس تواضعه.
لقاءات إعلامية: أجرى شريف شيخ أحمد عدة مقابلات إذاعية، تناولت مواضيع مثل مستقبل الصومال وتحرير الصومال. من بين هذه اللقاءات، برنامج “بلا حدود” و”لقاء اليوم”، حيث ناقش رؤيته للوضع في الصومال ودعم أهل السنة والجماعة.
شريف شيخ أحمد له دور كبير في تاريخ الصومال، وقد ترك بصمته في السياسة الصومالية من خلال قيادته للمحاكم الإسلامية ومن ثم رئاسته للجمهورية الصومالية.
Related Posts
محمد سياد بري (1919-1995) كان رئيس الصومال الثالث، وقد تولى الحكم بعد انقلاب عسكري في…
علي مهدي محمد هو الرئيس الرابع للصومال، وقد تولى المنصب في فترة انتقالية بعد الإطاحة…
This Post Has 0 Comments