skip to Main Content

عبد الأمير الجمري (1937 – 18 ديسمبر 2006) كان رجل دين شيعي بارز في البحرين، وواحدًا من أبرز القادة المطالبين بعودة الحياة النيابية في الانتفاضة التسعينية. وُلد في قرية بني جمرة بالبحرين ونشأ في بيئة متدينة. تميز طوال حياته بنشاطه الديني والاجتماعي والسياسي.

النشأة والتعليم

ولد عبد الأمير الجمري عام 1937 في قرية بني جمرة. والده، منصور بن محمد بن عبد الرسول الجمري، كان مدرس قرآن وصاحب مصنع نسيج يدوي. نشأ الجمري في بيئة دينية وبدأ تعليمه في مدرسة البديع الابتدائية للبنين، ثم درس على يد عدد من رجال الدين البارزين في البحرين.

المسيرة الدينية والسياسية

بدأ الجمري مسيرته الدينية كخطيب حسيني في سن السابعة عشرة. في عام 1962، سافر إلى النجف الأشرف في العراق لدراسة العلوم الدينية حيث بقي هناك حتى عام 1973. بعد عودته إلى البحرين، انتُخب نائبًا في المجلس الوطني عام 1973، وكان من الأعضاء البارزين في الكتلة الإسلامية بالمجلس.

في الفترة من 1977 حتى 1988، عمل الجمري قاضيًا في المحكمة الجعفرية البحرينية، قبل أن يُفصل منها لأسباب سياسية. في عام 1992، كان الجمري عضوًا في لجنة العريضة الشعبية المطالبة بعودة الحياة النيابية، والتي ضمت شخصيات معارضة يسارية وإسلاميين سنة.

الاعتقالات والمحن

في أبريل 1995، تم اعتقال الجمري بعد الاضطرابات السياسية في البحرين، وظل في الحجز الانفرادي لأكثر من تسعة أشهر. في عام 1996، حكم عليه بالسجن 15 عامًا مع غرامة مالية كبيرة، لكنه أُطلق سراحه في يوليو 1999 بعد تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحكم.

الفترة الأخيرة والوفاة

في مايو 2002، أصيب الجمري بجلطة وسافر للعلاج في ألمانيا ثم السعودية. عاد إلى البحرين في يوليو 2003 وظل طريح الفراش حتى وفاته في 18 ديسمبر 2006. تم تشييعه في موكب مهيب إلى مقبرة بني جمرة.

المؤلفات

ألّف عبد الأمير الجمري العديد من الكتب، منها:

  • المرأة في ظل الإسلام
  • عصارة قلب
  • تعاليم إسلامية
  • من شموع العترة الطاهرة
  • واجبات الإنسان
  • الإسلام وشئون الإنسان

عبد الأمير الجمري كان رمزًا مهمًا في الحركة الدينية والسياسية في البحرين، وقد ترك إرثًا كبيرًا من العمل الاجتماعي والديني والسياسي.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top