skip to Main Content

عبد الرشيد علي شارماركي (16 أكتوبر 1919 – 15 أكتوبر 1969) كان شخصية بارزة في تاريخ الصومال الحديث، حيث شغل منصب رئيس الوزراء من 12 يوليو 1960 إلى 14 يونيو 1964، ثم أصبح رئيساً للصومال من 10 يونيو 1967 حتى اغتياله في 15 أكتوبر 1969.

حياته المبكرة

وُلد عبد الرشيد علي شارماركي في بلدة حررطيري بشمال إقليم مدج في الصومال. تنتمي أسرته إلى عشيرة ماجرتين. نشأ في مقديشو حيث تلقى تعليمه الأساسي في الكتاتيب، وأكمل المرحلة الابتدائية في عام 1936. بعد ذلك عمل في التجارة ثم كموظف حكومي في الإدارة الاستعمارية الإيطالية.

في عام 1943، انضم شارماركي إلى رابطة الشباب الصومالية، التي كانت ناشطة في حركة الاستقلال. بعد استيلاء بريطانيا على جنوب الصومال، انتقل إلى الخدمة المدنية البريطانية، وواصل تعليمه الثانوية في عام 1953. ثم حصل على منحة للدراسة في جامعة روما سابينزا، حيث حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية.

الحياة السياسية

بعد عودته من إيطاليا، انتُخب شارماركي لعضوية الجمعية التشريعية في عام 1959. ومع استقلال الصومال في 1 يوليو 1960، اختاره الرئيس آدم عبد الله عثمان ليكون رئيساً للوزراء. عُين أيضاً عضواً في البرلمان عند تأسيسه في مارس 1964، وانتخب في انتخابات رئاسية جرت في 10 يونيو 1967 ليصبح ثاني رئيس لجمهورية الصومال.

خلال فترة حكمه، قاد حزب وحدة الشباب الصومالي، وعُين محمد إبراهيم عغال رئيساً للوزراء، وكان حليفه المقرب.

اغتياله

في 15 أكتوبر 1969، تعرض عبد الرشيد علي شارماركي لعملية اغتيال أثناء زيارته لمدينة لاسعانود. قُتل برصاص شرطي من مسافة قريبة، مما أدى إلى وفاته على الفور. أدت هذه الحادثة إلى انقلاب عسكري بقيادة كبار قادة الجيش، مما أسفر عن تولي محمد سياد بري الحكم في البلاد.

يُذكر عبد الرشيد علي شارماركي كأحد الشخصيات المهمة في تاريخ الصومال، حيث كانت فترة حكمه فترة تحولات سياسية كبيرة في البلاد.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top