عبد الله الربيعة

عبد الله بن عبد العزيز الربيعة: مسيرة مهنية في خدمة الإنسانية والطب

عبد الله بن عبد العزيز بن محمد الربيعة، طبيب جراح سعودي ومُستشار بالديوان الملكي السعودي، وُلد في 23 فبراير 1955 في الرياض. يُعتبر الربيعة واحداً من أبرز جراحي الأطفال على مستوى العالم، وله مساهمات بارزة في مجال فصل التوائم السيامية. يشغل حالياً منصب المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ مايو 2015.

النشأة والتعلم تأثرت مسيرة الربيعة الطبية بتجربته الشخصية المبكرة مع الألم عندما أصيب بجروح أثناء طفولته. دفعه هذا الألم إلى دراسة الطب بهدف تخفيف معاناة الآخرين. حصل على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك سعود بالرياض في يوليو 1979، وتابع دراسته في كندا حيث حصل على زمالات في الجراحة العامة وجراحة الأطفال.

الإنجازات الطبية اشتهر الربيعة بمهارته في إجراء عمليات فصل التوائم السيامية، حيث بدأ مسيرته في هذا المجال منذ عام 1990. قدم العديد من النجاحات البارزة، بما في ذلك فصل التوائم الماليزية أحمد ومحمد في عام 2002، وهي عملية استغرقت 23.5 ساعة وتعتبر من بين أعظم إنجازاته.

العمل في مجال الصحة شغل الربيعة عدة مناصب قيادية في المجال الصحي، أبرزها وزير الصحة السعودي من فبراير 2009 إلى أبريل 2014. خلال فترة عمله، قام بإطلاق خطة الرعاية الصحية المتكاملة، والتي شملت بناء مستشفيات جديدة وتطوير المرافق الصحية. كما أسهم في تحسين نظام الإحالة الطبية الإلكترونية وقدم خدمات متخصصة للحالات الطارئة.

العمل الإنساني كالمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قاد الربيعة جهود المركز في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة في 37 دولة. تحت قيادته، حقق المركز العديد من الإنجازات في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي.

الجوائز والتكريمات حصل الربيعة على العديد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى ووسام الاستحقاق من جمهورية بولندا. كما فاز بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح في عام 2020 تقديراً لمبادراته الإنسانية.

المؤلفات ألف الربيعة أربعة كتب تتعلق بتجربته في فصل التوائم السيامية وطب جراحة الأطفال، منها كتاب “تجربتي مع التوائم السيامية” الذي نُشر في عام 2009.

الحياة الشخصية الربيعة أب لثمانية أطفال، بما في ذلك مجموعة من التوائم المتماثلة. يسير ابنه خالد على خطاه في مجال الطب، متابعاً دراسته في جراحة المسالك البولية.

عبد الله الربيعة هو رمز للإلتزام العميق بالخدمة الإنسانية والتفاني في مجال الطب، ويواصل تأثيره الإيجابي من خلال عمله في الإغاثة الإنسانية والطب.