skip to Main Content

عبد الله يوسف أحمد (15 ديسمبر 1934 – 23 مارس 2012) هو سياسي صومالي بارز شغل منصب رئيس الصومال من 14 أكتوبر 2004 حتى 29 ديسمبر 2008.

نشأته:

وُلد عبد الله يوسف أحمد في مدينة جالكعيو، في منطقة مدج. ينتمي إلى أسرة مهد فرع عمر محمود المجيرتيني الدارودي الجبرتي.

تاريخه العسكري:

كان عبد الله يوسف أحمد من أوائل العسكريين الصوماليين الذين أرسلوا إلى إيطاليا في عام 1957، مع محمد عيديد وآخرين. ظل في الجيش وشارك في حرب 1964 وحرب أوغادين عام 1977، حيث تميز بشجاعته في كلا الحربين. في عام 1978، شارك في محاولة انقلاب فاشلة ضد نظام الرئيس سياد بري، مما أدى إلى هروبه إلى كينيا ثم إلى إثيوبيا، حيث أسس حركة متمردة تُدعى “سوداف”، التي تحولت لاحقًا إلى “الجبهة الديمقراطية الصومالية للإنقاذ” (SSDF).

رئاسة بونتلاند:

في وقت لاحق، أصبح عبد الله يوسف أحمد رئيسًا لولاية بونتلاند، التي أعلنت حكمها الذاتي في 23 يوليو 1998. خدم في هذا المنصب حتى 1 يوليو 2001، ثم بدأ حملة عسكرية ضد القيادة الجديدة التي انتخبت لجاما علي جاما في نوفمبر 2001. في مايو 2002، استعاد السيطرة على بونتلاند وأعلن نفسه رئيسًا مرة أخرى، واستمر في منصبه حتى أكتوبر 2004.

رئاسة الصومال:

انتُخب عبد الله يوسف أحمد رئيسًا للصومال في 10 أكتوبر 2004 من قبل البرلمان الانتقالي، حيث حصل على 189 صوتًا بينما حصل منافسه الأقرب على 79 صوتًا. تعهد يوسف بتعزيز المصالحة وإعادة بناء البلاد، لكنه واجه صعوبات كبيرة بسبب الخلافات الداخلية وتحديات أخرى. في 18 سبتمبر 2006، تعرضت قافلة الرئيس لاعتداء انتحاري في بيداوا، أسفر عن مقتل أربعة من حراسه الشخصيين وشقيقه، بالإضافة إلى ستة مهاجمين. نُسب الهجوم إلى المحاكم الإسلامية.

استقالته ووفاته:

في 29 ديسمبر 2008، قدم عبد الله يوسف أحمد استقالته من منصب الرئيس، معلنًا أنه فشل في تحقيق السلام. توفي عبد الله يوسف أحمد في 23 مارس 2012 في أحد مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة عن عمر يناهز الثمانين عامًا. عُرف بأنه كان مقيمًا في الإمارات منذ نحو عام لدواع صحية، وقد جرت جهود مكثفة لنقل جثمانه إلى الصومال لدفنه هناك.

عبد الله يوسف أحمد يظل شخصية محورية في تاريخ الصومال المعاصر، بسبب تأثيره الكبير على الصعيدين العسكري والسياسي.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top