عثمان حدغ

عثمان بن عمر بن داود (حدغ): عالم وكاتب صومالي بارز

عثمان بن عمر بن داود، المعروف بـ حدغ (بالصومالية: Cismaan Cumar Daawuud Xidig) (1942 – 2024)، هو عالم صومالي مسلم متصوف وفقيه مفسر، وقد قدم إسهامات كبيرة في مجال العقيدة والفقه والتفسير.

حياته المبكرة

وُلد عثمان بن عمر بن داود عام 1942 في منطقة تبعد حوالي 300 كم عن مدينة عيل طير في محافظة جلجدود. نشأ في أسرة متدينة، حيث تلقى تعليمه الأولي على يد عمه الشيخ عبد الله شيخ داود علسو، وأكمل حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة. بعد ذلك، تتلمذ على يد بعض من أبرز علماء الصومال مثل عمه القاضي الشيخ عبد الله بن الشيخ داود، والشيخ أبوبكر بن الشيخ محيي الدين، والفقيه الشيخ حسين محمد محمود عطا، والشيخ حسين بن الشيخ محمد الورشيخي. في عام 1960، ارتحل إلى العاصمة مقديشو لمواصلة طلب العلم تحت إشراف كبار علماء الصوفية.

جهوده الدعوية

بدأ الشيخ عثمان بن عمر في تدريس العلوم الشرعية واللغوية في مسجد الزاهر بمدينة عيل طير، حيث تتلمذ على يديه العديد من طلبة العلم. بالإضافة إلى ذلك، أشرف على العديد من المراكز والزوايا في الصومال، وقدم مساهمات كبيرة في نشر العلم الشرعي وتعليم الأجيال الجديدة.

مؤلفاته

ألف الشيخ عثمان بن عمر أكثر من 20 كتابًا في مجالات الفقه والعقيدة والتصوف، من أبرزها:

• “ديوان القصائد والمدائح النبوية”: يتضمن مجموعة من القصائد والمدائح التي تتناول حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• “إقناع المؤمنين بتبرك الصالحين”: يناقش مفهوم التبرك بالصالحين وأحكامه الشرعية.
• “التيجان المكللة في شرح النصائح المرسلة”: شرح مفصل لكتاب “النصائح المرسلة”.
• “خلاصة النقول والأبحاث في تحرير مجموع الطلقات الثلاث”: دراسة فقهية حول الطلقات الثلاث.
• “المِنح الوهبيّة في ذم القبليّة والعصبيّة”: يتناول ذم القبلية والعصبية من منظور شرعي.
• “اللآلي السنيّة في مشروعية مولد خير البرية”: يتناول مشروعية الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• “التبيين في أدلة التلقين”: شرح أدلة التلقين في الفقه.
• “أنيس الجليس في ترجمة السيد أحمد بن إدريس”: ترجمة للسيد أحمد بن إدريس.
• “بغية الأريب في التوسل بأسماء الحبيب صلى الله عليه وسلم”: يتناول التوسل بأسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وفاته

توفي الشيخ عثمان بن عمر بن داود في 19 يوليو 2024 في العاصمة الصومالية مقديشو عن عمر ناهز الثانية والثمانين. وقد شهدت جنازته حضورًا كبيرًا من العلماء وطلبة العلم والمحبين.