skip to Main Content

السلطان السيد فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي (1864 – 15 أكتوبر 1913) كان سلطان عمان ومسقط الخامس حتى وفاته في أكتوبر 1913.

تولى السلطان السيد فيصل بن تركي حكم عمان في فترة شهدت ازدياد النفوذ الاستعماري الأوروبي في العالم العربي، وخاصة من قِبل بريطانيا وفرنسا. تمكن السيد فيصل بن تركي من الحفاظ على استقلال عمان وسط هذه التحديات الاستعمارية، وركز على تقوية الجبهة الداخلية للبلاد. لتحقيق ذلك، أنشأ جيشًا قويًا تحت قيادة أخيه فهد، الذي قام بحملات لتوطيد الأمن في مختلف أنحاء عمان.

اتسمت سياسة السلطان السيد فيصل بن تركي بالتوازن في علاقات عمان مع كل من بريطانيا وفرنسا. ففي عام 1894، وافق على إنشاء قنصلية فرنسية في مسقط وأعطى الفرنسيين امتيازًا بإنشاء مستودع للفحم في منطقة الجصة في عام 1898. عندما علمت بريطانيا بذلك، أرسلت اللورد لانس داون نائب الملك في الهند واللورد سالزبري وزير الخارجية البريطانية إلى عمان في عام 1890. انتهى النقاش إلى أن عمان لها الحق في الارتباط بعلاقات خارجية مع أي دولة، وأنها على استعداد لعقد معاهدات تجارية وود وصداقة مع بريطانيا. استمر حكم السيد فيصل حتى وفاته في أكتوبر 1913.

الثورة العمانية

لم يقبل الإباضيون بنظام السلطنة القائم على الوراثة والذي يتعارض مع عقيدتهم، فاجتمعت كلمتهم على مبايعة سالم بن راشد الخروصي في مايو 1913 إمامًا على عمان، واتخذ من نزوى مقرًا رسميًا له. تزايدت هجمات الإباضيين ضد السلطنة، مما أدى إلى تدخل الإنجليز لصالح السلطان فيصل بن تركي. وقفت بريطانيا بجانب ابنه تيمور الذي اجتمع مع الثوار، إلا أن الاجتماع لم يسفر عن أي نتائج.

وفاته

وافته المنية في شهر أكتوبر 1913، وبذلك انتهى حكمه الذي شهد تحديات داخلية وخارجية عديدة.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top