كريم فخراوي

مؤسس صحيفة الوسط وضحية التعذيب في البحرين

كريم فخراوي (1962 – 12 أبريل 2011) كان ناشطًا إعلاميًا وصحفيًا بحرينيًا، اشتهر بدوره كمؤسس مشارك لجريدة “الوسط” الشيعية المعارضة. توفي فخراوي أثناء احتجازه من قبل السلطات البحرينية في ظروف غامضة، ويُعتبر ثاني شخص من وسائل الإعلام يقتل خلال الاحتجاجات البحرينية عام 2011.

الشخصية والخلفية

العرق والدين: كان كريم فخراوي مسلمًا شيعيًا من أصول فارسية (عجم) ويعيش في المنامة.
النشاط السياسي والإعلامي: كان عضوًا في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية المعارضة. أسس جريدة “الوسط” في عام 2002، والتي كانت تُعد واحدة من الصحف المعارضة الوحيدة في البحرين.

السيرة المهنية

الصحافة: شارك في تأسيس صحيفة “الوسط”، التي نالت شهرة واسعة واعترافًا دوليًا، بما في ذلك جائزة اليونيسيف الإقليمية لوسائل الإعلام الإلكترونية، وصنفت في المركز الخامس عشر ضمن أقوى صحف الشرق الأوسط على شبكة الإنترنت وفقًا لمجلة فوربس.
الأعمال التجارية: كان أيضًا صاحب مكتبة فخراوي للكتب الجامعية.

الوفاة

الاعتقال والتعذيب: اعتُقل كريم فخراوي في 5 أبريل 2011 عندما ذهب إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى بشأن محاولة الشرطة هدم منزله. تم اتهامه بتعمد نشر أخبار مزيفة، واحتجز لأسبوع قبل وفاته. كانت وفاته من بين أربع حالات وفاة على الأقل لأشخاص احتجزتهم الشرطة خلال تلك الفترة.
الأسباب والظروف: ادعت الشرطة البحرينية أن فخراوي توفي نتيجة فشل كلوي، لكن الصور التي تسربت لاحقًا أظهرت علامات تعذيب على جسده، مما أثار غضبًا واسعًا. تم توثيق علامات التعذيب بعد إزالة ملابسه خلال عملية دفنه ونشرت الصور على الإنترنت.

السياق والتأثير

الاحتجاجات البحرينية: بدأت الاحتجاجات في البحرين في 14 فبراير 2011 كجزء من حركة الربيع العربي، وكانت تتكون في الغالب من شيعة معارضة للحكومة السنية. أسفرت الاحتجاجات عن قتل أكثر من 80 متظاهرًا واعتقال العديد من الأشخاص.
التأثير الإعلامي: كان فخراوي ثاني صحفي يُقتل خلال الاحتجاجات، مما أثار دعوات من المنظمات الدولية مثل اليونسكو لإجراء تحقيق في ظروف وفاته. كما تمثل وفاته واحدة من حالات القتل الأربعة التي حدثت أثناء الاحتجاز من قبل الحكومة خلال تلك الفترة.

ردود الفعل

الكشف عن التعذيب: بعد وفاته، تم الكشف عن علامات التعذيب على جسده، مما زاد من الانتقادات الدولية للحكومة البحرينية. تم نشر فيديو وصور توثق جراحه على الإنترنت، مما أعاد تسليط الضوء على الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان في البحرين.

كريم فخراوي يُذكر كرمز للصحافة المعارضة والشجاعة في مواجهة القمع، وأصبح رمزًا في النقاشات حول حقوق الإنسان وحريات الصحافة في البحرين.