مصطفى الرميد

مصطفى الرميد (1959، إقليم الجديدة) هو ناشط حقوقي وسياسي مغربي، يعتبر من قيادات حزب العدالة والتنمية. تولى منصب وزير العدل والحريات بين 3 يناير 2012 و5 أبريل 2017 في حكومة عبد الإله بنكيران بعد فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية المغربية عام 2011. ومنذ 2017، يشغل منصب وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان في حكومة سعد الدين العثماني.

نشأته وتعليمه

المولد والنشأة: ولد مصطفى الرميد في منطقة دكالة بقبيلة أولاد سي بوحيا بسيدي بنور. انتقل إلى الدار البيضاء حيث تلقى تعليمه الأولي، ثم انتقل إلى ثانوية ابن مسيك، والتي تُعرف الآن بثانوية جمال الدين المهياوي.
الصراعات الدراسية: تم توقيفه عن الدراسة مرتين بسبب صراعاته مع التيار الماركسي.

الدعوة والعمل الديني

البداية في العمل الدعوي: اكتشف الرميد العمل الدعوي في صفوف الشبيبة الإسلامية بين 1973 و1974. واجه تهميشًا من قبل التنظيم بسبب رسالة وجهها إلى عبد الكريم مطيع زعيم الشبيبة الإسلامية.
العمل الديني: بعد تخرجه من دار الحديث الحسنية، شرع في إمامة المصلين وإلقاء دروس دينية حتى توقيفه. رفض الانضمام إلى جماعة العدل والإحسان بسبب رغبته في تجنب تكرار تجربة العمل غير المعترف به.

المسيرة السياسية

الانضمام إلى الحزب: انتقل إلى العمل السياسي العلني عندما فتح عبد الكريم الخطيب أبواب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية (التي أصبحت حزب العدالة والتنمية) أمام أعضاء الحركة الإسلامية المغربية.
المهام الحزبية: شغل الرميد عدة مناصب حزبية، منها رئاسة الكتلة النيابية والفريق النيابي للحزب لولايتين متقطعتين، ورئاسة لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان في الغرفة الأولى.

الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان

المحاماة: بدأ ممارسة المحاماة في عام 1984، حيث برز في الدفاع عن ملفات «السلفيين»، والحقوقيين، والمتابعين في قضايا النشر والصحافة. من أبرز مرافعاته دفاعه عن عبد الإله بنكيران عندما كان مديرًا لجريدة «التجديد»، وعن رشيد نيني مدير نشر «المساء».
دعم حرية الصحافة: اشتهر بمناصرته لحرية الصحافة، وساهم في دعم الحركات الإسلامية بما في ذلك مناضلي حركة النهضة التونسية في عام 1990.
منتدى الكرامة: أسس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان في عام 2006، وواصل رئاسته حتى تعيينه وزيرًا، حيث قدم استقالته من الرئاسة لضمان استقلالية المنتدى.
العضويات: عضو في المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي، وشارك في عدة مؤتمرات قانونية دولية، وترأس الهيئة البرلمانية العربية لحقوق الإنسان.

التجربة الإعلامية

العمل الصحافي: أصدر مصطفى الرميد جريدة “السبيل” في عام 1990، والتي تم منعها، ليؤسس بعد ذلك جريدة “الصحوة” التي أدمجت مع جريدة “الراية” في جريدة “التجديد”.