نور القاسم

نور القاسم، عازفة بيانو كلاسيكية وناشطة ثقافية بحرينية، تعد من أبرز النساء في البحرين في مجال الفنون والموسيقى، حيث كرمت من قبل المجلس الأعلى للمرأة في عام 2006 كإحدى النساء البحرينيات الأكثر نجاحًا.

نشأتها

ولدت نور في المنامة، البحرين، ونشأت في عائلة معروفة بتخصصها في الطب والجراحة، لكنها اختارت طريقًا مختلفًا في مجال الموسيقى. بدأت العزف على البيانو في سن الرابعة، ودرست تحت إشراف أساتذة مثل البروفيسورة روميانا غانوفا، التي ألهمتها بحب موسيقى فريدريك شوبان، ثم واصلت تعليمها مع الدكتورة ميغلينا أبوستولوفا.

تعليمها

أكملت نور دراستها الموسيقية في كونسرفتوار فيينا للموسيقى والفنون الدرامية، حيث حصلت على شهادات عليا في الأداء والعزف على البيانو، إلى جانب درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الكلية الجامعية الكندية في البحرين. كما درست في أكاديمية يان ألبيرشت للموسيقى والفنون في سلوفاكيا، حيث تعمقت في فلسفة الموسيقى وجماليات الفنون.

مسيرتها المهنية

بدأت مسيرتها المهنية بالفوز بالجائزة الأولى في مسابقة الموسيقى التي نظمتها وزارة التربية والتعليم في البحرين عام 2000، ومن ثم تم اختيارها لتمثيل البحرين في مهرجان الفنون في الأردن. منذ ذلك الحين، قدمت عروضًا في العديد من المهرجانات الموسيقية الدولية، وعملت مع العديد من الفرق الموسيقية العالمية، بما في ذلك أوركسترا الاتحاد الأوروبي وأوركسترا منسك لموسيقى الحجرة.

الأنشطة الثقافية والأداء الدولي

شاركت نور في العديد من الفعاليات الثقافية والموسيقية على الصعيدين المحلي والدولي، حيث قدمت عروضًا في دار الأوبرا الملكية في مسقط، مهرجان مالاجا للبيانو في إسبانيا، ومهرجان أصيلة الثقافي الدولي في المغرب. كما تعاونت مع منظمة اليونسكو في مشاريع ثقافية عدة.

الاهتمامات الأخرى

إلى جانب شغفها بالموسيقى، تهتم نور بالأدب الإنجليزي وخاصة أعمال شكسبير، كما أنها ناشطة في دعم قضايا تمكين المرأة وحرية التعبير. حظيت بتقدير العديد من الشخصيات والهيئات الثقافية، بما في ذلك تكريمها من قبل المجلس الأعلى للمرأة البحرينية.

مساهمتها في الموسيقى والتعليم

عملت نور كأستاذة للبيانو والنظريات الموسيقية في كونسرفتوار فيينا لأكثر من عقد، وقامت بتدريس الصولفيج والمناهج الموسيقية في دار الأوبرا الكويتية. كما أنها تعمل حاليًا على مشروع “الصوت والحركة” لتصميم موسيقى الباليه بالتعاون مع مصممي رقصات دوليين.