skip to Main Content

آدم عبد الله نور (غبيو) (بالصومالية: Aadan Cabdulaahi Nuur) هو سياسي وقائد عسكري صومالي بارز، شغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس سياد بري من عام 1986 إلى 1988. عرف غبيو بدوره المحوري في الجيش الصومالي والتوترات السياسية التي شهدتها الصومال خلال فترة الثمانينات والتسعينات.

نشأته

ولد آدم عبد الله نور في مادو جاشي، شمال شرق كينيا. بدأ حياته العسكرية بالانضمام إلى بنادقة الملك الأفريقية عام 1947 وتلقى تدريبات في جينجا، العاصمة الثانية لأوغندا. بعد انتهاء تدريبه، خدم في عدة مواقع منها جيجيجا في المنطقة الصومالية بإثيوبيا وكيسمايو في الصومال. كما شارك في الحرب الكورية ضمن القوات البريطانية.

حياته المهنية

بدأ غبيو مسيرته المهنية في الجيش الكيني الجديد عام 1963، إلا أنه جُرّد من رتبته لاحقاً، ما اضطره للانتقال إلى تنزانيا ومنها إلى الصومال حيث ابتعثته الحكومة لتلقي تدريبات عسكرية في الاتحاد السوفيتي. بعد عودته، شغل عدة مناصب عسكرية في الصومال، حيث عُين رئيساً لمركز تدريب عسكري في حلني ورقي إلى رتبة عقيد عام 1976.

دوره في الحكومة الصومالية

عُين غبيو وزيراً للدفاع في عهد الرئيس سياد بري، ولكن خلافاً مع بري أدى إلى اعتقاله عام 1988. في تلك الفترة، كان غبيو شخصية محورية في الصراع الذي أدى إلى انشقاق الجيش واندلاع الحرب الأهلية الصومالية.

الحركة الوطنية الصومالية (SPM)

كان غبيو جزءًا من الحركة الوطنية الصومالية، التي تشكلت نتيجة للانشقاق في الجبهة الديمقراطية للإنقاذ الصومالي. بعد اعتقاله، طالبت الحركة بالإفراج عنه، وكان لإقالته دور في تأجيج الصراع الداخلي. خلال الحرب الأهلية، أعادت فصائل دارود تجميع صفوفها تحت قيادته، ولكنه واجه صعوبات كبيرة في مواجهة الفصائل الأخرى.

مؤتمر القاهرة للسلام

شارك غبيو في مؤتمر القاهرة للسلام عام 1998، ولكنه انسحب من المحادثات بسبب خلافات سياسية، ووجه انتقادات حادة للحكومة المصرية وحسين عيديد، الذي خلف والده في القيادة. فشل المؤتمر في تحقيق نزع السلاح وإنهاء الصراع.

وفاته

توفي الجنرال آدم غبيو في 5 يونيو 2002 في نيروبي بعد إصابته بسكتة دماغية. كان في ذلك الوقت من بين القادة الذين طالبوا بإنشاء نظام فيدرالي في الصومال، وكان من المرشحين المحتملين للرئاسة في الحكومة الاتحادية الانتقالية.

ترك غبيو خلفه إرثاً معقداً كأحد القادة العسكريين الذين لعبوا دوراً مهماً في تاريخ الصومال الحديث، ولكنه أيضاً كان جزءاً من الفوضى التي أدت إلى تفكك الدولة.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top