skip to Main Content

السيرة الذاتية

أحمد الطاهر هو أول قاضٍ شرعي سوداني في تاريخ القضاء السوداني. وُلد في فترة السلطنة الزرقاء، وتوفي في عام 1951. كان له دور بارز في تطوير النظام القضائي الشرعي في السودان خلال فترة الحكم الإنجليزي المصري.

نشأته وتعليمه

بدأ الشيخ أحمد الطاهر دراسته في صغره في الخلوة حيث حفظ القرآن الكريم وتجويده. التحق بمسيد الملحق بالمسجد الذي أسسه الفكي أحمد ود أم مريوم قبل الثورة المهدية، ودرس على يد والده، الذي كان يدرس القرآن الكريم في مسجد جده الفكي عبد الله.

انتقل الطاهر إلى قرية المسعودية حيث درس القرآن الكريم والعلوم الإسلامية الشرعية. درس في المسجد الذي كان فرعًا عن مسجد جزيرة كترانج بشرق النيل، حيث تناول مختصر خليل بن إسحق ورسالة ابن أبي زيد القيرواني وموطأ الإمام مالك. لاحقًا، واصل دراسته في المعهد العلمي بأم درمان في الجامع الكبير، حيث تخصص في علوم اللغة العربية والشرعية وتفسير القرآن الكريم، ودرس لمدة 12 عامًا حتى نال الشهادة العالمية.

مسيرته المهنية

انضم أحمد الطاهر إلى سلك القضاء الشرعي فور تخرجه، وبدأت مسيرته العملية عندما كان الحكم الإنجليزي في السودان يفكر في تعيين قضاة شرعيين. في عام 1909، تم تعيينه قاضيًا، وترقى لاحقًا إلى مفتش المحاكم الشرعية في عام 1941، ثم مفتشًا عامًا في عام 1943. وفي عام 1947، عُين قاضي قضاة، ليكون أول قاضي قضاة سوداني، واستمر في هذا المنصب حتى وفاته في عام 1951.

إسهاماته وإنجازاته

  • التطوير القضائي: ساهم أحمد الطاهر بشكل كبير في تطوير القضاء الشرعي السوداني. كان من بين القضاة الذين استعانت بهم السلطات البريطانية لتطوير النظام القضائي في السودان بعد فترة المهدية.
  • التعليم والنقل الثقافي: قام بنقل المعرفة القانونية والشرعية من الأوساط التعليمية إلى سلك القضاء، مما ساعد في ترسيخ المبادئ القانونية الشرعية في السودان.

التأثير والإرث

أحمد الطاهر يُعتبر رمزًا في تطوير النظام القضائي الشرعي في السودان. بفضل إسهاماته وإدارته، ساعد في بناء الأسس التي قامت عليها الممارسات القضائية الشرعية في السودان. إن سيرته المهنية والتزامه بالتعليم والمعرفة كانت مصدر إلهام للأجيال القادمة من القضاة والمحامين في السودان.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top