skip to Main Content

رباب الكاظمي: طبيبة وأديبة وشاعرة عراقية

الولادة والنشأة

وُلدت رباب الكاظمي في القاهرة عام 1337 هـ (1918 م)، في عائلة ذات خلفية أدبية وثقافية بارزة. والدها هو الشاعر عبد المحسن الكاظمي، أحد شعراء بغداد المعروفين، الذي انتقل إلى مصر واستقر فيها حتى وفاته. والدتها، عائشة بنت المجاهد التونسي محمود أحمد الحسين، لجأت إلى مصر هربًا من ظلم الاستعمار الفرنسي في تونس. أثرت هذه الخلفية الثقافية والأدبية في رباب، حيث شجعتها عائلتها، وخاصة والدها، على نظم الشعر منذ صغرها.

التعليم والمسيرة المهنية

تلقى الكاظمي تعليمها الأولي في مدرسة الأميرة فوزية بالقاهرة. بعد وفاة والدها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، أكملت دراستها في كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة، ثم في جامعة الإسكندرية. سافرت إلى باريس لإكمال دراستها في مجال طب الأسنان، تلتها دراسة في أمريكا حيث نالت شهادة عليا في هذا المجال.

تزوجت رباب من حكمت الجادرجي، الدبلوماسي العراقي، ورافقته في مهام عمله في السلك الدبلوماسي. خلال فترة إقامتها في واشنطن، عملت طبيبة في مستشفى جامعة جورج تاون، وحققت إنجازًا بارزًا في مجال طب أسنان الأطفال عام 1953.

في عام 1955، عادت إلى العراق برفقة زوجها، الذي عُين مدير عام الدائرة العربية في ديوان وزارة الخارجية العراقية، وعينت رباب طبيبة في مستشفيات بغداد، حيث شغلت منصب رئيسة قسم طبابة شعبة الأسنان في عام 1956. ثم انتقلت إلى تونس لفترة، ومن ثم إلى لندن حيث بقيت حتى وفاتها.

الأعمال الأدبية

إلى جانب مسيرتها المهنية في مجال الطب، كانت رباب الكاظمي شاعرة وأديبة. من بين مؤلفاتها:

  • ديوان عبد المحسن الكاظمي: جمعت فيه قصائد متنوعة لوالدها الشاعر عبد المحسن الكاظمي.
  • كتاب “رباب الكاظمي”: نشره الباحث عبد الرحيم محمد علي، ويضم مجموعة من قصائدها الشعرية وكتاباتها النثرية التي تعود إلى ما قبل وفاة والدها.

الوفاة

توفيت رباب الكاظمي في لندن عام 1419 هـ (1998 م)، تاركة وراءها إرثًا أدبيًا وطبيًا مميزًا، يعكس تميزها وإسهاماتها في كلا المجالين.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top