عبد الكريم العليوات

عبد الكريم العليوات (1929 – 25 يناير 2015) هو رجل أعمال وسياسي بحريني بارز، ولعب دورًا مؤثرًا في مجال الثقافة والسياسة في البحرين.

النشأة والتعليم

وُلد عبد الكريم العليوات في عام 1929 في فريج المخارقة، المنامة. هو الابن البكر لعبد علي العليوات، أحد قادة هيئة الاتحاد الوطني في الخمسينات ورجل الأعمال المعروف، ووالدته هي فاطمة محمد الصادق. تلقى تعليمه في المدرسة الجعفرية، ثم انتقل إلى المدرسة الابتدائية الشرقية، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة المنامة بالقسم التجاري.

المسيرة المهنية والسياسية

بدأ عبد الكريم العليوات مسيرته المهنية كأمين سر في المحكمة الكبرى من عام 1945 حتى عام 1953. في عام 1948، عُين كأول مدير للمكتبة العامة في المنامة، والتي كانت أول مكتبة عامة في البحرين. كذلك في نفس العام، تولى منصب مدير سينما البحرين في الحورة، والتي كانت مملوكة من قبل علي بن أحمد آل خليفة.

أسس عبد الكريم العليوات مع أخيه فيصل مكتبة تجارية في عام 1944 تحت اسم “مكتبة الأندلس”، والتي تحولت لاحقًا إلى “الشركة العربية للوكالات والتوزيع”. لا تزال المكتبة تعمل حتى اليوم وتوزع وتبيع الكتب والمجلات. في عام 1965، انضم إلى اتحاد الناشرين والموزعين في العالم (الديتبرس) ومن ثم إلى اتحاد الموزعين العرب في عام 1970. كما نظم أول معرض للكتاب في البحرين في 30 مارس 1971، والذي أقيم في نادي العروبة برعاية القائم بأعمال التربية والتعليم حينها عبد العزيز بن محمد آل خليفة.

بعد استقلال البحرين في عام 1971، فاز العليوات بعضوية المجلس التأسيسي في عام 1972، وشارك بفاعلية في مناقشة وإقرار مسودة دستور 1973، الذي تشكل بموجبه المجلس الوطني لاحقًا. على الرغم من ترشحه لانتخابات المجلس الوطني عام 1973، إلا أنه لم يُنتخب.

نظم معرضًا آخر للكتاب في عام 1973، اشتركت فيه أكثر من عشرين دار نشر عربية، وأقيم في قاعة القسم التجاري بمدرسة المنامة الثانوية للبنين. خلال السبعينات، قامت مكتبته بإصدار مجموعة من الإصدارات المهمة في مجالات الفكر والمعرفة والأدب.

في عام 2014، أصدر كتابه “البحرين… مذكراتي من الهيئة إلى الاستقلال”، والذي روى فيه مشاهداته عن الحركة المطلبية في البحرين من ثلاثينات القرن العشرين حتى العمل البرلماني في سبعينات القرن العشرين.

الحياة الشخصية

تزوج عبد الكريم العليوات في عام 1949 من ابنة خاله بهية أحمد العليوات، وأنجب منها ثمانية بنات وابن واحد. كانوا على الترتيب: هدى، سمير، باسمة، سميرة، فدوى، يسري، نجوى، ووفاء. كما كان له سبعة إخوة وثلاث أخوات.

نشأ وعاش في منزل والده في فريج المخارقة حتى بعد زواجه، حيث استقر في منزل والده حتى تم منحه منزلًا في مدينة عيسى في منتصف السبعينات.