علي مهدي محمد

علي مهدي محمد هو الرئيس الرابع للصومال، وقد تولى المنصب في فترة انتقالية بعد الإطاحة بنظام الرئيس محمد سياد بري. وُلد في عام 1938 في مدينة عدلي، بمحافظة شبيلي الوسطى، وهو من أسرة صوفية تابعة للطريقة الإدريسية، وينتمي إلى قبيلة الهوية الصومالية.

تعليمه وبداياته:

التعليم الأساسي: التحق علي مهدي محمد بالمدرسة الابتدائية والإعدادية في مقديشو، ودرس الثانوية في مدرسة بنادر خلال فترة الإدارة الإيطالية للصومال.
التعليم العالي: أكمل تعليمه في جامعة القاهرة بمصر، حيث درس في كلية الاقتصاد. بعد تخرجه، عاد إلى الصومال وشارك في البرلمان كأصغر نائب في ذلك الوقت، وذلك بعد استقلال الصومال في عام 1960.

مسيرته السياسية والإدارية:

البداية السياسية: بعد الإطاحة بالحكومة الديمقراطية بقيادة سياد بري في عام 1969، عاد علي مهدي محمد إلى مصر ثم عاد إلى الصومال وعمل في وزارة الصحة، حيث تدرج في المناصب حتى أصبح وكيلاً للوزارة في الثمانينات.
التجارة: استقال من الوظيفة الحكومية في أواخر الثمانينات وتفرغ للعمل في مجال التجارة، حيث أصبح من التجار البارزين في الصومال.

الانتقال إلى المنفى:

في فترة أواخر الثمانينات، انضم إلى تجمع مثقفين وأكاديميين صوماليين الذين طالبوا بإصلاحات واسعة، وقد تعرضوا للمطاردة والاعتقال من قبل الأمن القومي. فرّ علي مهدي إلى إثيوبيا، حيث انضم إلى حزب الصومالي القومي المتحد.

رئاسة الصومال:

الانتخابات: بعد الإطاحة بنظام محمد سياد بري في عام 1990، انعقد مؤتمر للمصالحة في جيبوتي في عام 1991، حيث انتخب علي مهدي محمد رئيسًا للصومال بعد فوزه على أربعة مرشحين.
الولاية: قاد البلاد خلال فترة انتقالية مليئة بالتحديات والصراعات. واجهت فترة حكمه صراعات داخلية، بما في ذلك النزاع مع محمد فارح عيديد.

ما بعد الرئاسة:

التنحي: في عام 2000، انتهت فترة رئاسته بعد انتخاب عبد القاسم صلاد حسن في مؤتمر للمصالحة.
الأنشطة بعد الرئاسة: بعد تنحيه عن الرئاسة، أصبح علي مهدي محمد ناشطًا في مجال المصالحة. تحت رعايته، أقيم مؤتمر إعادة المصالحة بين القبائل الصومالية في مقديشو في عام 2007.

إرثه:

علي مهدي محمد يُعتبر من الشخصيات البارزة في التاريخ الصومالي، حيث لعب دورًا هامًا في فترة انتقالية حرجة وأسهم في جهود المصالحة بعد سنوات من النزاع الداخلي.