skip to Main Content

قاسم ملحس (1904-1985) كان طبيبًا فلسطينيًا رائدًا، وُلد في مدينة نابلس، واشتهر بتأسيس أول مستشفى وطني في الأردن، المعروف باسم “مستشفى ملحس”. كما كان له دور كبير في تأسيس نقابة الأطباء الأردنية وكان ثاني رئيس للنادي الفيصلي الأردني.

نشأته

وُلد قاسم ملحس لعائلة مهتمة بالعلم والأدب، وتأثر كثيرًا بهذه البيئة. بعد وفاة والده في صغره، تولى أخوه الأكبر الدكتور محمد صدقي ملحس رعايته، وكان من أوائل الأطباء في الوطن العربي.

تعليمه

تلقى قاسم تعليمه الابتدائي والثانوي في نابلس والقدس. خلال العطل الصيفية، كان يسافر إلى دمشق لزيارة عمه الشيخ رشدي ملحس، مما أتاح له الفرصة للتعرف على العديد من الشخصيات الوطنية العربية. في عام 1922، التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة الطب، ولكن تم فصله بسبب نشاطه الوطني. ثم انتقل إلى الجامعة السورية في دمشق وتخرج منها عام 1929. لاحقًا، في عام 1954، التحق بجامعة فيينا للحصول على دبلوم في الجراحة.

عمله الطبي

بعد تخرجه، عاد قاسم إلى نابلس ولكنه انتقل إلى عمان بسبب ملاحقة السلطات البريطانية له نتيجة لنشاطه الوطني. في عمان، افتتح عيادة طبية، ولاقت نجاحًا كبيرًا. في عام 1944، أسس “مستشفى ملحس” ليكون أول مستشفى وطني في الأردن، والذي أصبح رائدًا في تقديم الخدمات الطبية.

دوره الثوري

شارك قاسم ملحس في الثورة الفلسطينية عام 1936 كطبيب ومهرب للأسلحة والثوار بين سوريا وفلسطين. كانت عيادته في عمان مركزًا للنشاط السياسي والشبابي.

مفهومه عن الآداب الطبية

كان قاسم ملحس يعتقد بأن المريض هو إنسان قبل كل شيء، وكان يعامل مرضاه برفق وعناية كبيرة. كتب رسالة إلى نجله الدكتور عبد الرحيم تضمنت العديد من الآداب الطبية التي كان يؤمن بها، وأصبحت تعرف فيما بعد بـ”درب القاسم”.

تكريمه

كرمته نقابة الأطباء الأردنية عام 1969 باعتباره من الرواد في مهنة الطب في الأردن. كما تم تكريمه بعد وفاته من قبل مجلس وزراء الصحة العربي عام 1986. وفي عام 1995، حصل على وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى.

وفاته

توفي الدكتور قاسم ملحس عام 1985 بعد مسيرة عطاء استمرت 45 عامًا في خدمة الطب والإنسانية في الأردن.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top